الخارجية الأميركية: تيلرسون باق في منصبه

A combination photo of Central Intelligence Agency Director Mike Pompeo (L) on May 11, 2017 and U.S. Secretary of State Rex Tillerson in Washington, U.S., November 28, 2017. REUTERS/Eric Thayer/Yuri Gripas/File Photos
تقارير صحفية عديدة تحدثت عن خطة لاستبدال تيلرسون (يمين) بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو (رويترز)
قالت الخارجية الأميركية إن الوزير ريكس تيلرسون ملتزم بالقيام بواجباته على رأس الدبلوماسية الأميركية، وذلك بعد تقارير تحدثت عن خطة يعدها البيت الأبيض لإزاحته من منصبه واستبداله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت في إيجاز صحفي إلى تصريحات كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي التي وصف فيها هذه التقارير بأنها غير صحيحة.
كما نفى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن وجود خطة للبيت الأبيض لإزاحة تيلرسون من منصبه، وقال إن هذا الأمر غير صحيح.

وتزامن ذلك مع إحجام 
البيت الأبيض والرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تقديم إجابة قاطعة بشأن بقاء تيلرسون في منصبه. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في مؤتمر صحفي مساء الخميس "حين يفقد الرئيس ثقته في أحد فإنه لا يبقى للعمل هنا"، موضحة أن تيلرسون باق في منصبه في الوقت الراهن.

وفي وقت سابق، قالت ساندرز في بيان إنه لا يوجد أي إعلان بشأن تيلرسون في هذه المرحلة، مشيرة إلى أنه "ما زال يواصل تولي وزارة الخارجية، والحكومة برمتها تركز على نهاية هذه السنة الأولى الناجحة بشكل لا يصدق لإدارة ترمب".

كما سئل ترمب إن كان تيلرسون سيبقى في منصبه، فتجنب الرد بصراحة وقال للصحفيين في البيت الأبيض "إنه هنا، ريكس هنا".

جاء ذلك بعدما وردت تقارير صحفية عديدة -كان أولها لصحيفة نيويورك تايمز- عن خطة لاستبدال  تيلرسون بمدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي) مايك بومبيو خلال أسابيع.

التقارير تشير إلى توتر بين ترمب ووزير خارجيته (رويترز)
التقارير تشير إلى توتر بين ترمب ووزير خارجيته (رويترز)

نوايا ترمب
ونسبت نيويورك تايمز إلى مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض قولهم إن هذه الخطة التي وضعها كبير الموظفين الجنرال جون كيلي ستؤدي أيضا إلى تسلم السيناتور الجمهوري توم كوتون إدارة وكالة السي.آي.أي.

وأشارت الصحيفة إلى أن علاقة تيلرسون بالرئيس ترمب ليست في أفضل أحوالها وتشهد توترا.

ووفقا للتقارير لم يتضح بعدُ هل أعطى ترمب موافقته النهائية على الخطة، لكن أحد المسؤولين قال إن الرئيس هو الذي طلب وضع الخطة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

من ناحية أخرى، قال السيناتور بوب كوركر -وهو شخصية نافذة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة– إنه تحدث مع تيلرسون الخميس، وأكد أنه لا يعلم بأي خطط لإقالته.

وفي أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نسبت شبكة "أن.بي.سي" الإخبارية إلى مسؤولين القول إن تيلرسون وصف ترمب "بالأحمق" خلال اجتماع مع مسؤولين في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون)، لكن ترمب علق بالقول إن لديه ثقة تامة في وزير خارجيته، مطالبا الشبكة بالاعتذار. كما علّق تيلرسون بأنه لم يفكر بتاتا في الاستقالة.

وسرت شائعات منذ شهور بشأن رحيل تيلرسون، وانصب التركيز على سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نكي هيلي باعتبارها الشخصية المرجحة لخلافته. لكن مايك بومبيو الذي كان عضوا في الكونغرس صعد تدريجيا بعدما اكتسب ثقة ترمب بشأن قضايا متعلقة بالأمن القومي.

المصدر : وكالات