واشنطن تهدد قادة دولة جنوب السودان بعقوبات إضافية

– جنوب السودان – انجلينا " الجالسة " مع اخوتها "الواقفات " ، داخل مخيم للامم المتحده بالعاصمة جوبا – 9 يوليو 2017م
مواطنون من دولة جنوب السودان داخل مخيم للأمم المتحده بالعاصمة جوبا طلبا للأمن والغذاء (الجزيرة)

هددت الولايات المتحدة الأميركية أمس الثلاثاء باتخاذ المزيد من الإجراءات وفرض عقوبات إضافية على حكومة دولة جنوب السودان إذا لم تضع حدا للعنف وتسمح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بأداء مهامها.

وأمام مجلس الأمن قالت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هيلي بعد شهر من زيارة لها إلى دولة جنوب السودان اجتمعت خلالها مع الرئيس سلفا كير في العاصمة جوبا "لا نريد مزيدا من الوعود، نحن بحاجة إلى الفعل، فالكلمات لم تعد كافية".

وأضافت "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الحكومة أو أي طرف بسبب هذه المسألة إذا لم يعملوا لإنهاء العنف وتخفيف المعاناة في جنوب السودان".

ودعت هيلي سيلفا كير لتطبيق إجراءات لوقف العنف ومعاناة شعب جنوب السودان، والالتزام بعملية سلام ذات مصداقية، وحمّلت الحكومة المسؤولية الأولى عن القتل والاغتصاب والتعذيب، مشيرة إلى أن ملايين السودانيين الجنوبيين يواجهون المجاعة والتشريد من ديارهم، في حين توفي عشرات الآلاف.

وقد اتهم تقرير نشره أمس الثلاثاء مراقبو تطبيق العقوبات الدولية الحكومة باستخدام المساعدات الغذائية سلاحا في الحرب أثناء عملياتها ضد المعارضة في مدينة واو بشمال غرب البلاد. وذكر التقرير أن العمال في المجال الإنساني لاحظوا "مستويات عالية جدا من سوء التغذية مع معدلات مرتفعة جدا من سوء التغذية الحاد".

وكانت واشنطن فرضت في يونيو/حزيران الماضي عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في جنوب السودان، بسبب دورهم في زعزعة استقرار الأمن. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية كلا من مسؤول الشؤون اللوجستية بجيش دولة جنوب السودان مالك روبن رياك رينجو، والقائد السابق للجيش بول مالونغ، ووزير الإعلام ميشيل ماكوي على قائمة سوداء، وجمدت أرصدتهم في الولايات المتحدة.

وتعاني دولة جنوب السودان -التي انفصلت عن السودان عام 2011 بعد استفتاء شعبي– من حرب بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين. ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015 في إنهائها.

المصدر : وكالات