الحزب الحاكم يكتسح الانتخابات البرلمانية بجورجيا

People cast their ballots at a polling station during the second round of the parliamentary elections, in Tbilisi, Georgia, 30 October 2016. Georgia holds the second round its parliamentary election on 30 October.
سيدة تدلي بصوتها في لجنة انتخابية بالعاصمة تفليس (رويترز)

حقق الحزب الحاكم في جورجيا "الحلم الجورجي" المؤيد للغرب فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية التي احتجت عليها المعارضة.

وأظهرت بيانات لجنة الانتخابات المركزية أمس أن حزب الحلم الجورجي الحاكم أحرز فوزا حاسما في الجولة الثانية من الانتخابات وحصل على ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان، وهي نسبه تكفيه لتغيير الدستور.

وحصل الحزب على 115 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 150، بينما حصل "حزب الحركة الوطنية المتحدة" ثاني أقوى حزب في جورجيا على 27 مقعدا. وحل ثالثا حزب "تحالف الوطنيين الجورجيين" الموالي لروسيا -للمرة الأولى في تاريخ جورجيا- وحصل على ستة مقاعد، وذهب مقعدان لمرشحين مستقلين. 

وتعزز النتائج قبضة حزب الحلم الجورجي القوية بالفعل على السلطة، وتشكل هزيمة ساحقة لحزب "الحركة الوطنية المتحدة "المعارضة ومؤسسه الرئيس السابق ميخائيل سكاشفيلي الذي يشغل حاليا منصب حاكم إقليمي في أوكرانيا بعد منحه الجنسية الأوكرانية وتحدث عن احتمال عودته لبلاده. 

لكن سكاشفيلي الذي خاض حربا لخمسة أيام ضد روسيا عام 2008 مطلوب القبض عليه في جورجيا لإساءته استخدام السلطة.

وحزب "الحلم الجورجي" الذي وصل السلطة عام 2012 هو حزب مؤيد للغرب، لكنه يؤيد أيضا توطيد العلاقات مع روسيا، بينما تميل الحركة الوطنية المتحدة بقوة ناحية الغرب.

وفاز الحزب الذي يقوده الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي في الدورة الأولى التي جرت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بـ48.68% من الأصوات مقابل 27.11% لحزب "الحركة الوطنية الموحدة".

وبعد الدورة الأولى من الاقتراع ومخالفات تحدثت عنها منظمة غير حكومية محلية، تحدثت أحزاب المعارضة عن فضيحة متهمة الحكومة بعمليات تزوير واسعة، وهو اعتراض رفضته الحكومة.   
وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في مؤتمر صحفي أن "الانتخابات جرت في جو هادئ والناخبين تمكنوا من التصويت بهدوء".
  
لكن "الجمعية الدولية للديمقراطية والانتخابات الحرة"، وهي منظمة غير حكومية محلية نشرت 700 مراقب، استنكرت انتهاك عدد كبير من القواعد الانتخابية. وقال أحد قادة حزب "الحركة الوطنية الموحدة" جورجي باراميدزه إن "الجورجيين شهدوا إنكارا لحقهم في القيام بخيار انتخابي حر"، مؤكدا أن "حجم انتهاكات القواعد الانتخابية والضغوط على الناخبين وعمليات شراء الأصوات مخيف".
  
وتأتي هذه الاتهامات التي سجلت في الدورة الأولى أيضا، بينما يراقب الحلفاء الغربيون لجورجيا باهتمام هذه الانتخابات. فجورجيا الواقعة في القوقاز تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ويعدها الغرب "واحدة من البلدان النموذجية في مجال الديمقراطية من الجمهوريات السوفياتية السابقة".

وهنأت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جورجيا على اكتمال الانتخابات بنجاح. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس في بيان "نشجع القادة السياسيين من كل الأحزاب الآن على العمل معا لتحقيق الأهداف المهمة لكل الجورجيين بما في ذلك تعزيز الديمقراطية والأمن والرخاء الاقتصادي".

المصدر : وكالات