سلفا كير يعتزم تطبيق اتفاق السلام بصدق

The President of South Sudan Salva Kiir, addresses the nation from the State House on September 15, 2015, in Juba. Kiir addressed the nation, as warring forces traded blame for breaking a ceasefire aimed at ending a 21-month conflict. Under a peace agreement signed by Kiir and rebel leader Riek Machar, a ceasefire was due to enter into force on August 29 but fighting has continued, notably in Upper Nile state. AFP PHOTO/CHARLES ATIKI LOMODONG
سلفا كير عبر عن قلقه من بعض بنود اتفاق السلام الموقع في أغسطس/آب الماضي (الفرنسية)

أكد رئيس جنوب السودان سلفا كير الثلاثاء في جوبا عزمه على تطبيق اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس/آب بصدق، وذلك غداة إعلان دبلوماسيين عن عقوبات بحق قيادات عسكرية من طرفي النزاع في البلاد.

وقال كير في تصريحات للصحفيين إنه أمر بوقف أي هجوم في مناطق المواجهات، إلا في حالة الدفاع المشروع عن النفس، مؤكدا عزمه على صناعة السلام وتطبيق الاتفاق.

ويأتي موقف كير غداة إعلان دبلوماسيين عن عقوبات محددة الهدف ستدخل حيز التنفيذ الثلاثاء في العاشرة بتوقيت مكة المكرمة (السابعة بتوقيت غرينتش) بحق رئيس أركان الجيش السوداني الجنوبي بول مالونغ والقيادي بحركة التمرد جونسون أولوني إذا لم يعترض عليها أي من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي.

وسبق أن فرض مجلس الأمن عقوبات مماثلة في يوليو/تموز طالت ثلاثة قيادات عسكرية في كل من المعسكرين.

ويتبادل جيش جنوب السودان والمتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار منذ توقيع الاتفاق.

وعبر كير مجددا عن قلقه من الاتفاق، مشيرا إلى حاجة بعض النقاط لإعادة التفاوض عليها، كما أن مشار قد أبدى -أيضا- بعد التوقيع تحفظات على بعض ترتيبات المشاركة في السلطة وجوانب أخرى في الاتفاق.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء كلا من كير ومشار للحضور إلى نيويورك نهاية هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للمنظمة الدولية، من أجل تكريس السلام بجنوب السودان.

وسيشارك في هذا الاجتماع ممثلون للدول المجاورة إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى.

وكان مشار نائبا للرئيس حتى العام 2013 عندما أقيل في غمار خلاف سياسي مع كير، الأمر الذي أطلق شرارة قتال اندلع في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام.

وأسفرت الاشتباكات التي تسير عادة وفق انقسامات عرقية عن سقوط آلاف القتلى، ونزوح أكثر من مليوني مواطن عن ديارهم مما جعل كثيرين يعانون شظف العيش.

المصدر : وكالات