بيونغ يانغ تتأهب وتطلب تدخل مجلس الأمن

An undated video grab image made and supplied by South Korean agency Yonhap from the Korean Central Television Station on 21 August 2015 showing North Korean leader Kim Jong-un (front) presiding over an emergency meeting of the central military commission of the Workers' Party after both Koreas exchanged fire across the western border 20 August 2015. Kim declared a 'quasi-state of war' and ordered chief commanders to go to front-line troops to prepare for military operations, the broadcaster said.  EPA/KOREAN CENTRAL TELEVISION VIA YONHAP
الزعيم الكوري الشمالي يترأس اجتماعا طارئا للمفوضية العسكرية المركزية (الأوروبية)

طلبت كوريا الشمالية من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ، لبحث المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وقدم المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة لـبيونغ يانغ الطلب خطيا إلى المجلس الأربعاء الماضي.

وجاء في الطلب "إذا واصل مجلس الأمن تجاهله الطلب المحق لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ببحث المناورات العسكرية الأميركية المشتركة، فإنما سيثبت بذلك تخليه عن مهمته الرئيسية بضمان السلام والأمن في العالم وتحوله إلى أداة سياسية".

ويشارك في المناورات -التي أطلق عليها اسم "أولشي فريدوم"- عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والأميركيين باعتبارها أحد التدريبات السنوية العديدة، التي يجريها البلدان ويؤكدان أنها دفاعية. لكن بيونغ يانغ تعتبرها تدريبا على اجتياح أراضيها واستفزازا لها، وتدينها بشدة.

اجتماع طارئ وتأهب
وبعد أن أطلقت كوريا الجنوبية عشرات القذائف -أمس الخميس- باتجاه كوريا الشمالية عقب رصدها صاروخا أطلقته بيونغ يانغ على أراضيها دون أن يسفر عن إصابات، أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون -أثناء اجتماع طارئ للجنة العسكرية المركزية ليلة أمس- القوات المسلحة الكورية الشمالية برفع درجة تأهبها اعتبارا من مساء اليوم الجمعة إلى "حالة الحرب" على الحدود في شبه الجزيرة الكورية المقسمة.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن كيم جونغ أون "أصدر بصفته القائد الأعلى لجيش الشعب الكوري أمرا بدخول الوحدات المشتركة لجيش الشعب الكوري في الجبهة الأمامية في حالة حرب لكي تكون على أتم الاستعداد للقتال ولشن عمليات مفاجئة".

سول تحذر من التهور
ووضعت القوات الكورية الجنوبية نفسها في حالة تأهب فور إطلاق بيونغ يانغ إنذارها. ودعت الجيش الكوري الشمالي إلى "الامتناع عن أي عمل متهور" محذرة من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا حدث استفزاز جديد.

وجاء تبادل إطلاق النار وسط تصاعد للتوتر في المنطقة الحدودية بعد انفجار ألغام أرضية، أدت إلى إصابة عنصرين من دورية لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين في وقت سابق الشهر الجاري، كما جاءت بعد بدء مناورات عسكرية كورية جنوبية أميركية ضخمة هذا الأسبوع.

ومن جهته أوضح الجيش الأميركي -الذي له 28 ألفا وخمسمئة فرد في كوريا الجنوبية- أنه يراقب الموقف عن كثب، وقال في بيان إن "سلامة أفرادنا وأسرنا لها الأولوية وسنتخذ إجراءات حصيفة لضمان ذلك".

يذكر، أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية دخلتا حربا في الفترة بين 1950-1953 انتهت بوقف إطلاق النار وليس باتفاق سلام.

المصدر : وكالات