محتجون يحاصرون مبنى التلفزيون في بوروندي
وكان نيومباري أعلن إقصاء الرئيس، الذي أثار سعيه إلى فترة ولاية ثالثة احتجاجات بدأت قبل أكثر من أسبوعين.
وقال إنه يعمل مع جماعات المجتمع المدني والزعماء الدينيين والسياسيين لتشكيل حكومة انتقالية.
فقدان التأثير
ويرى مراقبون أن إعادة فتح "الإذاعة الأفريقية العامة" في بوجمبورا، وهي من أبرز المحطات الإذاعية بالبلاد والمحسوبة على المعارضة، تُعد من علامات فقدان التأثير للنظام الحاكم، خاصة وأن السلطات قد أغلقتها منذ أبريل/ نيسان الماضي، عقب اندلاع الاحتجاجات على ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة.
وقد عاودت الإذاعة البث من العاصمة، اليوم، إثر تمكن المتظاهرين من دخولها بالقوة، متغلبين على قوات الأمن والجيش التي كانت تحرسها، وفق شهود عيان لـ"الأناضول". كما عادت شبكة "واتساب" الاجتماعية التي قطعتها السلطات "تجنبا لتبادل المعلومات بين المحتجين".
وأوضح متظاهرون أن محاولة نكورونزيزا الفوز بولاية ثالثة مدتها خمس سنوات بمنصبه تنتهك الدستور الذي يجعل الحد الأقصى ولايتين، ويتناقض مع اتفاق أروشا الذي أنهى حربا أهلية أذكتها انقسامات عرقية عام 2005 وأودت بحياة ثلاثمائة ألف شخص.
ويوجد الرئيس نكورونزيزا، حاليا، بالخارج في اجتماع قمة أفريقي بتنزانيا لمناقشة أزمة بوروندي، وقد سارع مكتب الرئاسة إلى نفي إعلان نيومباري الذي كان قد عزل من منصب رئيس جهاز المخابرات بحكومة نكورونزيزا في فبراير/شباط.
وقال دبلوماسيون في نيويورك إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيناقش مسألة بوروندي في لقاء شهري مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، اليوم الأربعاء. وسئل الأخير عن الأحداث في بوروندي، فقال للصحفيين "إننا نتحرى الأمر".