تركيا تصدر قرارا باعتقال غولن وتطلق ثمانية من مؤيديه

epa04002150 A handout picture made avaliable on 27 December 2013 provided by Zaman Daily newpspaper shows Fethullah Gulen, an Islamic opinion leader and founder of the Gulen movement, speaks during an interview in Pennsylvania, US 14 October 2013. A 'state and democracy crisis' started 17 December 2013 after police raids in the high-level corruption investigation led to the arrests of 24 people, including the sons of three ministers and the chief executive of state-run Halkbank, Suleyman Aslan. Observers in Turkey and local media have said the corruption inquiry is part of a growing political feud between Erdogan and his former ally, Fethullah Gulen. EPA/SELAHATTIN SEVI/HANDOUT ZAMAN DAILY NEWSPAPER HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
أنقرة تتهم غولن بقيادة "الكيان الموازي" من مقره في ولاية بنسلفانيا الأميركية لإسقاط الحكومة التركية (الأوروبية)

ذكرت وسائل إعلام محلية أن القضاء التركي أصدر اليوم الجمعة مذكرة توقيف بحق الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، في حين أفرج عن ثمانية معتقلين من مؤيديه، واتهم أربعة آخرين بـ"الإرهاب".

وقالت شبكة التلفزيون العامة "تي آر تي" إن غولن (73 عاما) مطلوب للقضاء لمواجهة اتهام بأنه "قائد منظمة إرهابية". ويقيم غولن في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999، وتتهمه أنقرة بقيادة "الكيان الموازي" المشتبه بسعيه لإسقاط الحكومة.

في السياق ذاته، أخلى القضاء التركي سبيل ثمانية أشخاص كانوا رهن المحاكمة، بينهم رئيس تحرير صحيفة الزمان أكرم دومانلي الموقوف في قضية "الكيان الموازي"، مع وضعهم تحت الرقابة العدلية.

كما أقرت محكمة تركية باعتقال مدير عام قناة "صمان يولو" هداية قراجا، بتهمة "إدارة منظمة إرهابية"، إضافة لاعتقال كل من المدير الأسبق لشعبة مكافحة الإرهاب في إسطنبول طوفان أرغودر، والمدير الأسبق لشعبة أمن في إسطنبول أرتان أرجيكتي، وضابط الأمن مصطفى قليج أصلان، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" في إطار القضية نفسها.

ويذكر أن قوات الأمن التركية شنت الأحد الماضي موجة اعتقالات أمنية شملت 25 شخصا بينهم إعلاميون وعناصر أمن، وقد ندد الاتحاد الأوروبي بهذه الاعتقالات ووصفها بأنها "لا تتناسب مع حرية الإعلام التي تعتبر أحد أهم أسس الديمقراطية".

كما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغيريني -التي اجتمعت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل تصريحها بأسبوع- إنها "مندهشة جدا" من قراره الذي جاء سريعا بعد محادثات "بناءة" مع حكومته.

لكن أردوغان رد على هذه الانتقادات في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، وكان منها قوله في حشد شعبي بمدينة قونية الأربعاء الماضي، إن بلاده ليست بموقع تلقي الأوامر من الأوروبيين، معتبرا أن للاتحاد الأوروبي الحرية في ضم تركيا إليه أو لا.

المصدر : الجزيرة + وكالات