رجب طيب أردوغان

Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan waves on July 15, 2014 deputies of his ruling Justice and Development Party (AKP) at the parliament in Ankara. Erdogan on July 15 stepped up his rhetoric against Israel over its its deadly air offensive on Gaza, accusing the Jewish state of committing 'state terrorism' against the Palestinians. Presenting himself as the sole world leader speaking up for the Palestinians, Erdogan told deputies that any normalization in the troubled ties between Israel and Ankara was currently out of the question. AFP PHOTO / ADEM ALTAN
أردوغان منع من شغل منصب رئيس الحكومة عام 2002 بسبب تبعات سجنه بتهمة التحريض على الكراهية الدينية (الجزيرة)

سياسي تركي بدأ العمل السياسي من خلال التيار الإسلامي الذي قاده نجم الدين أربكان، تولى رئاسة الحكومة التركية عام 2003 لولايتين متتاليتين بعد تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الفوز بالأغلبية النيابية في ثلاث دورات متتالية.

المولد والنشأة: ولد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير/شباط 1954 في مدينة إسطنبول، في أحد الأحياء الشعبية.

الدراسة والتكوين: درس في ثانوية الأئمة والخطباء، ثم في كلية علوم الاقتصاد والتجارة بجامعة مرمرة.

الحياة السياسية: انخرط في سن مبكرة في حزب "السلامة الوطنية" الذي أسس عام 1972 بزعامة نجم الدين أربكان، وظل عضوا في حزبي "الرفاه" ثم "الفضيلة" اللذين شكلهما أربكان إثر موجات الحظر التي كانت تستهدف أحزابه، وفي عام 1985 أصبح أردوغان رئيسا لفرع حزب "الرفاه الوطني" في إسطنبول، وفي عام 1994 فاز برئاسة بلدية إسطنبول.

تولى أردوغان منصب رئيس حزب "الرفاه" في إسطنبول عام 1985، وكان يبلغ من العمر آنذاك ثلاثين عاما، ورشحه الحزب لعضوية البرلمان في انتخابات 1987 و1991، لكنه لم يحالفه الحظ في المرتين.

وخلال فترة رئاسته بلدية إسطنبول، حقق أردوغان إنجازات نوعية للمدينة، مما أكسبه شعبية كبيرة في عموم تركيا، لكن هذه الشعبية لم تشفع له حينما خضع لإجراءات قضائية من قبل محكمة أمن الدولة في عام 1998 انتهت بسجنه بتهمة التحريض على الكراهية الدينية ومنعه من العمل في وظائف حكومية، ومنها طبعا الترشح للانتخابات العامة.

خلال فترة رئاسته بلدية إسطنبول حقق أردوغان إنجازات نوعية للمدينة، مما أكسبه شعبية كبيرة في عموم تركيا

وكان سبب كل هذه العقوبات ما قاله أردوغان في خطاب جماهيري في العام نفسه، حيث اقتبس أبياتا من الشعر التركي تقول "مآذننا رماحنا والمصلون جنودنا".

لم توقف هذه الحادثة طموحات أردوغان السياسية، لكنها ربما تكون قد نبهته إلى صعوبة الاستمرار بنفس النهج الذي دأب أستاذه أربكان على اعتماده، لذلك اغتنم فرصة حظر حزب "الفضيلة" لينشق مع عدد من الأعضاء -ومنهم عبد الله غل- وشكلوا حزب "العدالة والتنمية" عام 2001.

ومنذ البداية، أراد أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن "العدالة والتنمية" سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية.

حكم تركيا
وفي عام 2002، فاز حزب "العدالة والتنمية" بالانتخابات التشريعية، ليحصل على 363 مقعدا في البرلمان التركي، وهو ما مكنه من تكوين أغلبية ساحقة، لكن زعيمه أردوغان لم يتمكن من ترأس الحكومة بسبب تبعات سجنه، وتولى رئاسة الوزراء عبد الله غل، وفي 14 مارس/آذار 2003 تولى أردوغان رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

وفي الانتخابات التشريعية عام 2007، تمكن حزب "العدالة والتنمية" من الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان بـ46.6% من أصوات الناخبين، قبل أن يحصل في انتخابات 2011 على الأغلبية للمرة الثالثة بحوالي 50% من أصوات الناخبين.

وفي عام 2014، فاز أردوغان وحزبه بالانتخابات البلدية بنحو 43.31% معززا بذلك رصيده الذي حققه في انتخابات عام 2009 (39%).

وأعلن حزب "العدالة والتنمية" رسميا في يوليو/تموز 2014 ترشيح أردوغان للانتخابات الرئاسية المقررة في آب/أغسطس لتولي زمام البلاد لمدة خمس سنوات أخرى على الأقل.

وحاول أردوغان -خلال فترات توليه رئاسة الوزراء- التأكيد على نهجه الوسطي، فكان يقول إن حزبه "ليس دينيا بل أوروبيا محافظا"، ودأب على انتقاد ما قال إنه "استغلال الدين وتوظيفه في السياسة"، وأكد أنه لا ينوي الدخول في مواجهة مع العلمانيين واستفزازهم.

عرف عن أردوغان مغادرته منصة مؤتمر دافوس الاقتصادي أمام الكاميرات احتجاجاً على عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام 2009، وهو ما منحه شعبية كبيرة في الشارع العربي والتركي.

المصدر : مواقع إلكترونية