ديميتريس خريستوفياس "رجل الشعب"

ديميتريس خريستوفياس يؤكد أنه قادر على التقريب بين المجموعتين اليونانية والتركية في الجزيرة المقسمة منذ 34 عاما (الفرنسية)
ديميتريس خريستوفياس يؤكد أنه قادر على التقريب بين المجموعتين اليونانية والتركية في الجزيرة المقسمة منذ 34 عاما (الفرنسية)

يعتبر الزعيم الشيوعي ديميتريس خريستوفياس، الذي يتنافس مع مرشح اليمين يوانيس كاسوليديس في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، "رجل الشعب" الذي يؤكد أنه قادر على التقريب بين المجموعتين اليونانية والتركية في الجزيرة المقسمة منذ 34 عاما.
  
وخريستوفياس (61 عاما) رئيس البرلمان ورئيس الحزب الشيوعي "أكيل" أول زعيم في تاريخ الحزب الشيوعي يترشح للرئاسة.
  
ويقدم نفسه على أنه الرجل الذي يريد "تقريب" المجموعتين اليونانية والتركية في قبرص، وهو معروف ببساطته وصراحته. ويكرر القول أنه رجل "الوحدة" القادر على إعادة عملية السلام القبرصية إلى سننها.
  
وقبرص مقسمة منذ 1974 إثر اجتياح الجيش التركي لقسمها الشمالي ردا على انقلاب للمتشددين القبارصة اليونانيين، بإيعاز من المجلس العسكري الذي كان حاكما آنذاك في أثينا بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. ولا تعترف سوى أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" التي أعلنت من جانب واحد.
  
وفي العام 2004 رفض القبارصة اليونانيون بكثافة في استفتاء خطة الامم المتحدة خطة لإعادة توحيد الجزيرة، لكن القبارصة الأتراك وافقوا عليها في المقابل. والمفاوضات الهادفة لاستئناف عملية السلام مجمدة منذ العام 2006.

 
وانتقد خريستوفياس إدارة "القضية القبرصية" من قبل الرئيس بابادوبولوس، لكن بعض المراقبين يشككون في قدرة زعيم الحزب الشيوعي الذي دعا إلى رفض خطة الامم المتحدة في استفتاء عام 2004، على تسوية المسألة.
والجانب غير الواضح أيضا هو سياسته الاقتصادية، لأن حزبه ليس من المتحمسين لاقتصاد السوق والعولمة أو اعتماد اليورو.
  
ولد خريستوفياس في 29 أغسطس/آب 1946 في كيرينيا (الشطر الشمالي) وساهم وضعه كلاجئ يتحدر من شمال قبرص في شعبيته. وهو عضو في البرلمان منذ 1991 وزعيم لحزب أكيل منذ 1988، ورئيس للبرلمان منذ 2001.
 
وهو هاو لكرة القدم ومشجع لفريق أومونيا-نيقوسيا، وقد التقى بزوجته حين كان يدرس في موسكو. وخريستوفياس أب لثلاثة أولاد.
المصدر : الفرنسية