بعد تقاربها مع إثيوبيا.. إريتريا تنهي عهد "السخرة"

midan - Eritrean troops
حكومة أسمرة كانت تفرض تجنيدا إجباريا غير محدد المدة على مواطنيها (مواقع التواصل)

أبلغت السلطات الإريترية عناصر أحدث دفعة مجندين أنهم لن يمكثوا أكثر من 18 شهرا، مما عزز الآمال في انتهاء التجنيد -الذي يدفع آلاف الشبان إلى الفرار من البلاد كل شهر- لأجل غير مسمى.

وكانت حكومة أسمرة قد فرضت تجنيدا إجباريا غير محدد المدة يسميه النشطاء "سخرة"، وذلك منذ اندلاع حرب حدودية استمرت عامين مع إثيوبيا في 1998، واستمرار النزاع رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار عام 2000.

وتقول جماعات حقوقية وحكومات غربية إن ذلك يرقى إلى "الاستعباد العسكري"، وهو ما يدفع الإريتريين للفرار من بلادهم واتجاههم في معظم الأحوال إلى خوض رحلة محفوفة المخاطر عبر الصحراء والبحر المتوسط إلى أوروبا.

وانتهى الحال بعشرات الآلاف من إريتريا في أوروبا، مما جعلهم أحد أكبر المجموعات بين المهاجرين واللاجئين في القارة.

لكن الإعلان خلال حفل تخريج مجندين يوم 13 يوليو/تموز -الذي أقيم في خضم تحسن تاريخي في العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا- عزز الآمال في وضع حد أقصى لمدة التجنيد.

وقال قريب لمجند دخل الجيش للتو في تصريح لرويترز شريطة عدم نشره اسمه "جرى إبلاغهم في الأسبوع الماضي أنهم لن يخدموا أكثر من 18 شهرا نظرا لتغير الآليات"، وأكد شخص آخر الإعلان الصادر في الحفل الذي حضره الرئيس أسياس أفورقي.

وتصرّ حكومة أسمرة على أهمية التجنيد من أجل الأمن القومي، وتقول إنها تخشى من هجوم تشنه إثيوبيا. وقال بعض الأشخاص لرويترز إنهم ينتظرون بيانات رسمية تعلن إنهاء تجنيدهم.

وقال أحد السكان "كنت في الخدمة خلال العشرين عاما الماضية، وأشعر بفخر للدور الذي قمت به، لكنني آمل أن نصبح الآن أصدقاء لأشقائنا -لا أعدائنا- الإثيوبيين، وأتمنى مواصلة حياتي". 

المصدر : رويترز