أسياس أفورقي.. رئيس إريتريا منذ استقلالها

Eritrea's President Isaias Afwerki listens as he meets with Sudan's President Omar al-Bashir during his official visit in Khartoum, Sudan June 11, 2015. To match Special Report ERITREA-MINING/NEVSUN REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/File Photo

سياسي إريتري، قاد كفاح بلاده للاستقلال عن إثيوبيا عام 1991، وتولى منصب الرئاسة منذ عام 1993، وتتهمه المعارضة بقمعها وأنه يحكم إريتريا بيد من حديد منذ إعلان استقلالها عام 1993 بعد حرب استمرت ثلاثين عاما.

المولد والنشأة
ولد أسياس أفورقي في الثاني من فبراير/شباط 1946 في العاصمة الإريترية أسمرة، وهو نصراني الديانة.

الدراسة والتكوين
درس الهندسة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1965، لكنه تخلى عنها عام 1966 وغادر إلى كسلا.

التجربة السياسية
انضم  أفورقي إلى "جبهة تحرير إريتريا" عام 1966، التي قادت الكفاح من أجل استقلال البلاد عن الاستعمار الإيطالي، ثم التحق "بالجبهة الشعبية لتحرير إريتريا"، وتلقى حينها تدريبا عسكريا في الصين.

والتحق عام 1972 بالجناح المنفصل عن "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا"، الذي حمل اسم "قوات التحرير الشعبية الإريترية"، لكنه انشق عنها ليكون مع أصدقاء ومقربين منه "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا عام 1977.

عين عام 1987 أمينا عاما للجبهة الشعبية الإريترية، التي تمكنت بحلول 14 مايو/أيار 1991 من السيطرة على معظم الأراضي الإريترية، ودخلت بعض وحداتها العاصمة أسمرة.

وانتخب أفورقي عام 1994 رئيسا للجمعية الوطنية، وفي اليوم نفسه انتخب رئيسا للبلاد من قبل أعضاء الجمعية الوطنية نفسها. وفي فبراير/شباط 994 تحولت "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا" إلى حزب سياسي يدعى "الجبهة الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة"، وبقي هو أمينه العام.

بعد وصوله إلى السلطة، أبقى أفورقي على سياسة الحزب الواحد، ورفض إجراء انتخابات حرة تمهد الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي، مما جعله يتعرض لانتقادات حادة في الداخل بسبب ما اتهم به من هيمنة على مقاليد السلطة في البلاد، وكان من المقرر إجراء الانتخابات عام 1997 لكنها لم تجر.

وفي مايو/أيار 2001 اتهم 15 عضوا في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة الحاكمة الرئيس أفورقي بالتصرف بطريقة مخالفة للقانون والدستور، وذلك في رسالة مفتوحة نشرت على الإنترنت وتسلم دبلوماسيون نسخا منها.

ويأخذ نص الرسالة -التي وقعتها شخصيات أسهمت في استقلال إريتريا- على الرئيس "رفضه المشاورات"، ويدعو إلى قيام "إدارة شفافة وموثوقة ومؤسساتية وشرعية". 

وتحركت المعارضة الإريترية في أكثر من مناسبة لإسقاط حكومة الرئيس، كما حدث في ديسمبر/كانون الأول 2007، عندما نقلت وكالة الأنباء الموالية للحكومة الإثيوبية عن زعيم الجبهة الديمقراطية لشعب إريتريا تيولدي جبر سيلاسي قوله "على أحزاب المعارضة الإريترية أن تتحد في نضالها للإطاحة بالحكومة في أسمرة التي تدفع الشعب نحو العبودية والأزمات الاقتصادية".

انتقادات
وبحسب تقرير نشره موقع ويكيليكس في ديسمبر/كانون الأول 2010، فإن الانزلاق إلى الدكتاتورية بهذا البلد بدأ عام 1996 بعد "المحاولة المزعومة لاغتيال أفورقي من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي.

وفي يناير/كانون الثاني 2013 حاصرت مصفحات تابعة للجيش الإريتري وزارة الإعلام في أسمرة، بعد ساعات على اقتحامها من قبل مئتي عسكري، في ما اعتبر محاولة انقلابية ضد الرئيس.

وفي فبراير/شباط 2014 اتهمت الأمم المتحدة إريتريا في تقرير لها بارتكاب انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان، بينها عمليات اختفاء قسرية واعتقالات تعسفية وتعذيب، بينما أدرجت منظمة "مراسلون بلا حدود" هذا البلد في المرتبة الأخيرة ضمن تصنيفها العالمي لحرية الصحافة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017 نظمت الجالية الإريترية في لندن مظاهرة تطالب نظام الرئيس أفورقي بضمان الحرية للمواطنين، وذلك بعد أن أغلقَ عددا من المدارس الإسلامية.

وفي فرنسا، تظاهر إريتريون في محيط سفارة بلادهم في باريس، وطالبوا بإلزام نظام أفورقي بإحلال الديمقراطية في البلاد، وإخلاء سبيل المعتقلين السياسيين، وإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر في إريتريا، واتهموا السلطات الإريترية بالتعامل مع المظاهرات الشعبية داخل البلاد بوحشية.

وخضعت حكومة الرئيس أفورقي لمراقبة أوساط دولية في أعقاب إعلانها إلغاء الانتخابات، واعتقالها 11 معارضا بارزا في البلاد، إضافة إلى فرضها حظرا على حرية الصحافة.

يذكر أن إريتريا دخلت في صراعات وخلافات مع جيرانها في عهد الرئيس أفورقي مثل السودان وإثيوبيا واليمن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية