رويترز: دافوس الصحراء كان باهتا لولا صفقات النفط
قالت وكالة رويترز إنه في حين كان منتدى مبادرة الاستثمار السعودي يستهدف استعراض المستقبل الجديد للمملكة بعيدا عن النفط إلا أن الذهب الأسود وحلفاء قدامى هم من أنقذوا الحدث هذا الأسبوع من موجة غضب أثارها مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ووصفت رويترز في تقرير لها المؤتمر الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم "دافوس الصحراء" بأنه كان باهتا مقارنة بنسخة العام الماضي حين جابت الروبوتات المكان مع تحويل المملكة تركيزها إلى التكنولوجيا الجديدة الواعدة وإعلانها عن خطط لبناء مدينة عملاقة مستقبلية باستثمارات تبلغ خمسمئة مليار دولار.
وقبل انطلاق المؤتمر أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكالة بلومبيرغ أن الرياض ستعلن عن "صفقة رائعة" في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار هذا العام، متعهدا "بأرقام كبيرة" في قطاع بعيد جدا عن النفط، لكن الجلسة النهائية اختتمت دون أن يصدر مثل هذا الإعلان.
ونقلت رويترز عن أحد المشاركين في المؤتمر الاستثماري -الذي اختتم أعماله أمس الخميس- قوله "إنها عودة إلى الاقتصاد القديم بينما كان من المفترض أن تكون مبادرة مستقبل الاستثمار حول المستقبل"، مضيفا أن "الاقتصاد القديم يأتي لإنقاذ الاقتصاد الجديد".
الاقتصاد القديم
وقال مشارك آخر في المؤتمر إن غياب استثمارات في التكنولوجيا العالية التقنية كان "ملموسا".
وأضاف "الأمر كان أشبه بأن على أرامكو الإنقاذ، أخرجوا صفقات قديمة ووضعوا (وزير الطاقة خالد) الفالح و(الرئيس التنفيذي لأرامكو) الناصر وتوتال على المنصة وجعلوهم يوقعون أشياء يعرفها بالفعل أولئك الذين لديهم معرفة بالطاقة".
ووقعت المملكة 25 اتفاقا يوم الثلاثاء بقيمة تزيد على 55 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والبنية التحتية والنقل.
وقال مسؤول تنفيذي من شركة مالية صينية إن بعض المسؤولين التنفيذيين الغربيين ينأون بأنفسهم بسبب قضية خاشقجي.
وشهد المؤتمر مقاطعة من قبل عشرات من كبار السياسيين الغربيين والمصرفيين وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين كان من المقرر أن يلقوا كلمات في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام.