جيبوتي.. العاصمة


undefined

إن زيارة جمهورية جيبوتي تعني التعرف على سياحة القرن الأفريقي، طبيعة وسكانا وأنماط حياة، وفي العاصمة جيبوتي يدخل إلى صدرك الانشراح فور تعاملك مع أهلها بطيبتهم وترحيبهم الشديد بالزوار، ويسعى الجميع إلى تقديم العون لك وإرشادك إلى ما تريد.

وتضم جيبوتي بالطبع مقار الوزارات والمؤسسات والهيئات والشركات الحكومية، والشركات الأهلية الكبرى خاصة شركات الاستيراد، وتفتح قوانين الاستثمار الباب على مصراعيه أمام المستثمرين سواء كانوا عربا أو أجانب. وتعمل وزارة السياحة الجيبوتية بدأب وحماس على تشجيع المستثمرين للتعرف على كنوز السياحة الجيبوتية ومواطن الجذب التي مازالت بكرا حتى الآن على الرغم من تمتعها بالكثير من التفرد والتميز والجمال النادر.

ومدينة جيبوتي لا تزال مدينة صغيرة ولكن تتوافر فيها كل مرافق وإمكانات العيش والعمل والاستثمار والسياحة، وفيها عدة فنادق وأهمها فندق من فئة النجوم الخمسة وأقل من ذلك.

وأول ما يميز المدينة ميناؤها البحري الذي تقوم بتطويره وإدارته إلى جانب مطار جيبوتي إدارة منطقة جبل علي بإمارة دبي التي تقوم باستثمارات هناك تبلغ حوالي 400 مليون دولار أميركي.

وتزخر شوارع المدينة بالحركة طوال ساعات اليوم على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، وشوارعها مرصوفة نظيفة وتنساب فيها حركة المرور دون معوقات بالرغم من عدم وجود إشارات المرور.

وفي وسط المدينة تكثر المطاعم والمقاهي التي تفتح حتى ساعات الليل، وتشتهر مطاعم المدينة بتقديم وجبة السمك المشوي بالتوابل والبسباس (الفلفل الأحمر) وتشوى في التنور.

وفي جيبوتي دار واحدة للسينما، غير انه يمكن استقبال جميع القنوات الفضائية التلفزيونية العربية والأجنبية، ويمكن ممارسة رياضة المشي والتنزه على ساحل البحر الأحمر الذي يشبه الخليج الصغير.

ويمكن للزائر الخروج من منطقة العاصمة بسيارة ذات دفع رباعي ليتمتع بالمشاهد البديعة للمرتفعات الشاهقة والوديان والبراكين الخامدة والكهوف والشواطئ البكر الممتدة ومناطق الغابات الخضراء الساحلية.

وكذلك يتمتع الزائر بالسهول المحاذية للبحر لمشاهدة قطعان الغزلان والأيائل الطليقة خاصة في منطقة زاجاللو المزروعة بالنخيل وكذلك المشهد البحري حيث تتناثر الجزر الصغيرة مشكلة منظرا يراه الناظر من المرتفعات في غاية الجمال الطبيعي الأخاذ الذي أبدعته يد الخالق -عز وجل- ومازال حتى الآن غائبا عن خريطة المقاصد السياحية رغم أنه يعتبر واحدا من أنفس وأندر كنوزها.

المصدر : الجزيرة