اعتقال ثلاثة معارضين بارزين بمصر

السفير معصوم مرزوق
مرزوق أطلق مبادرة لإجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه والخروج في مظاهرات يوم 31 أغسطس/آب الجاري (الجزيرة)

اعتقلت السلطات المصرية اليوم الخميس ثلاثة معارضين بارزين منهم السفير معصوم مرزوق الذي دعا مؤخرا لإجراء استفتاء على "استمرار نظام الحكم الحالي" في مصر.

وإضافة إلى مرزوق، اعتقلت قوات الأمن رائد سلامة العضو البارز في حزب الكرامة المعارض الذي ينتمي إليه مرزوق، والأكاديمي يحيى القزاز الذي دعا في الآونة الأخيرة لرحيل السيسي في صفحته على فيسبوك وكتب فيها "المقاومة هي الحل".

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أنه لم توجه بعد اتهامات للمعارضين الثلاثة، لكنهم اعتقلوا بأوامر من النائب العام.

وقال المحامي الحقوقي البارز خالد علي في سلسلة تدوينات على صفحته بفيسبوك إن السفير معصوم مرزوق اعتقل من منزله، واقتيد لمكان غير معلوم.

وأوضح علي -استناد لمكالمات من أسر الموقوفين- أن رائد سلامة اعتُقل من منزله أيضا، بينما اعتقل يحيى القزاز أثناء وجوده في عزاء خالته بالقصير (شرقي البلاد) ظهر اليوم.

من جانبه أكد رئيس حزب الكرامة محمد سامي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية اعتقال معصوم مرزوق.

وقال القيادي بالحزب عبد العزيز الفضالي إن الحزب لا يعلم مكان احتجاز مرزوق حتى الآن، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المحامين يعملون حاليا على معرفة مكان اقتياده والتهم الموجهة له.

بينما قالت الحركة المدنية الديمقراطية (معارضة) -في بيان- إنها قلقة من الأنباء التي ترددت عن قيام قوة أمنية بإلقاء القبض على مرزوق وسلامة، ضمن حملة أمنية تشمل آخرين.

‪السلطات المصرية اعتقلت الأكاديمي المعارض يحيى القزاز‬  (الجزيرة)
‪السلطات المصرية اعتقلت الأكاديمي المعارض يحيى القزاز‬  (الجزيرة)

مبادرة قادت للاعتقال
وتصدر وسم (هاشتاغ) #معصوم_مرزوق موقع تويتر في مصر.

وغرّد المعارض المصري أحد قيادات جبهة الإنقاذ ممدوح حمزة "إلى رئيس مصر.. إلى رئيس المخابرات.. إلى رئيس أمن الدولة: السفير معصوم مرزوق مريض قلب وأجرى عملية جراحية دقيقة وكانت حرجة في أوائل يوليو ٢٠١٨. نعتبره أمانة لديكم حتى بعد ٣١ أغسطس وبرجاء إرجاعه إلى بيته وأسرته بعد هذا التاريخ مشكورين واحنا فاهمين".

وكتبت حركة 6 أبريل على صفحتها بموقع تويتر "اعتقال السفير ومساعد وزير الخارجية الأسبق وأحد أبطال حربي الاستنزاف وأكتوبر #معصوم_مرزوق واعتقال الباحث الاقتصادي #رائد_سلامة واعتقال زوجة وأولاد #سامح_سعودي بعد اقتحام منزله في عدم وجوده.. حملة الاعتقالات على خلفية مبادرة نشرها معصوم لإصلاح سياسي اقتصادي في #مصر".

وقال الوزير السابق عمرو دراج في تغريدة "اعتقال السفير #معصوم_مرزوق وعدد ممن ينسقون معه عار جديد في وجه النظام الانقلابي الفاشي. هذا النظام شديد الهشاشة لدرجة أنه خائف من دعوة اجتماع 31 أغسطس/آب رغم كل ما يملكه من أدوات القمع. تصرفات النظام تقول إن نهايته اقتربت".

ومطلع الشهر الجاري، أطلق معصوم مرزوق نداء للشعب المصري يدعو فيه إلى إجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه، وكذلك الخروج في مظاهرات  في 31 أغسطس/آب الجاري حال عدم قبول النظام مطالبه.

مرزوق دبلوماسي مصري سابق وصل إلى منصب مساعد وزير خارجية، ومعروف عنه مناهضته للنظام المصري الحالي، وهو أحد الوجوه البارزة التي أعلنت رفضها تنازل النظام عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وفق الاتفاقية التي وقعت في الثامن من أبريل/نيسان 2016.

وسجنت السلطات المصرية آلافا من معارضي الانقلاب العسكري منذ يوليو/تموز 2013، انضم إليهم لاحقا شخصيات عارضت الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبرزهم رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول