هذا ما دار باللقاء "العاصف" بين كوشنر وسفير الكويت

كومبو للسفير الكويتي في واشنطن سالم عبد الله الجابر الصباح ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر
وفقا لمصدر أميركي قال كوشنر للسفير الكويتي إن بلاده "خارج الإجماع العربي"

كشفت صحيفة كويتية عن لقاء "عاصف" جرى قبل أيام بين جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي وصهره وبين سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، عبّر فيه كوشنر عن انزعاجه من موقف الكويت في مجلس الأمن بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين.

ووفقا لما نقلته صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصدر دبلوماسي أميركي، فإن كوشنر عقد لقاء "قصيرا جدا" مع السفير الكويتي، عاتبه فيه على الموقف الكويتي في مجلس الأمن، وقال إن هذا الموقف "أحرجه شخصيا أمام مسؤولي الإدارة الأميركية وأمام دول صديقة لأميركا".

وأضاف المصدر أن كوشنر كشف خلال اللقاء أنه كان يعمل مع السعودية ومصر على إنجاز بيان مشترك عربي أميركي يتعلق بالأوضاع في غزة.

ووفقا لما ورد، قال كوشنر إنه لم يكن يعلم أن "الكويت خارج الإجماع العربي، مع أنها تدعي أنها تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن". وأضاف "أنتم بهذا الفعل دفعتمونا إلى تأجيل هذا الموقف المشترك حتى تتضح لنا الرؤية".

وقالت الصحيفة إن كوشنر قال خلال اللقاء إنه شخصيا كان وراء إقناع دول كثيرة بإبقاء الكويت وسيطا في الأزمة الخليجية "رغم أن كثيرين أرادوا أن نصنفها كطرف". وذكر أن أميركا تدافع عن الكويت في وجه من يحاولون تضخيم مساهمة جمعيات فيها أو أشخاص في دعم الإرهاب، بحسب الصحيفة.

ووجه صهر الرئيس الأميركي اللوم للسفير الكويتي على ما اعتبره دعما من الكويت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال إن "الدول العربية الكبيرة لم تظهر الموقف الذي أظهرتموه، وكانوا يعملون معنا بهدوء لتسيير عملنا لا لعرقلته"، وفقا للمصدر الأميركي.

وخرج كوشنر من اللقاء بعد خمس دقائق، وقال للسفير "سأتركك مع جماعتي (my guys)، حتى تقوموا باحتواء الأضرار (damage control)".

لقاء شخصي
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "الرأي" عن مصدر دبلوماسي كويتي أن اللقاء بين كوشنر والسفير تم على خلفية شخصية محضة بعيدا عن أي صفة رسمية، مضيفا أنه لا صفة لكوشنر تخوله استدعاء سفير أي دولة، وأن الاستدعاء يتم عبر وزارة الخارجية حصرا، وهي لم تستدع أيا من الدبلوماسيين الكويتيين بعد الخلاف في مجلس الأمن.

وأضاف المصدر أن رصد تاريخ التصويت الكويتي في المحافل الدولية -ومنها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو- يشير إلى انحياز الكويت إلى الفلسطينيين ضد الموقف الأميركي والإسرائيلي، وهو ما تتوقعه واشنطن عادة.

المصدر : الصحافة الكويتية