النظام السوري وقوات إيرانية يسيطران على بصر الحرير

 قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام وقوات إيرانية سيطرت على أجزاء واسعة من بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، كما قتل 20 شخصا وأصيب آخرون في قصف روسي على مدن وبلدات المحافظة وسط قلق دولي من نزوح عشرات الآلاف.

وفيما بث مقاتلون صورا قالوا إنها لدخول قوات النظام إلى بلدة بصر الحرير، قالت مصادر في المعارضة المسلحة إن قواتها كبّدت قوات النظام خسائر كبيرة على أطراف البلدة.

وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل 20 شخصا وإصابة عدد آخر جراء قصف جوي روسي على مدن وبلدات محافظة درعا.

من جانبها قالت غرفة العمليات المركزية التابعة للمعارضة السورية في الجنوب، إن المعارضة صدت هجوما لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بريف درعا الشرقي الشمالي وقتلت عددا منهم.

 وأفاد مراسل الجزيرة بأن مليشيا حزب الله استهدفت أحياء مدينة درعا بثلاثين صاروخا من طراز أرض أرض محلي الصنع.

‪45 ألف شخص نزحوا من درعا وتحذيرات دولية من نزوح المزيد‬ (رويترز)
‪45 ألف شخص نزحوا من درعا وتحذيرات دولية من نزوح المزيد‬ (رويترز)

نزوح
وفي ظل حالة التصعيد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء نزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك.

وقال فرحان حق المتحدث باسم المنظمة الدولية أمس إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية متصاعدة في جنوب غرب سوريا، مما يعرض حياة أكثر من 750 ألف نسمة للخطر.

وأضاف "بحسب ما ورد؛ نزح حوالي 45 ألف شخص بسبب القتال هناك، إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن، وكانت هناك تقارير عن مقتل 13 شخصا بسبب الأعمال العدائية منذ 23 يونيو/حزيران الجاري، بما في ذلك هجوم وقع على بلدة مسيفرة، الأحد، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال".

وأوضح فرحان حق أن تكلفة السلع مثل الوقود ارتفعت بشدة بسبب تعطل الحركة التجارية الناجمة عن القتال ويحتاج النازحون بشكل خاص إلى المساعدات الإنسانية والمأوى.  
 
 ويشن النظام السوري وحلفاؤه منذ الأربعاء الماضي عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أميركية.

يذكر أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو/أيار 2017 في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

غير أن اتفاقا روسيا أميركيا جرد درعا من صفة خفض التوتر، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.

المصدر : الجزيرة