سقطرى تنتفض ضد الإمارات وضغوط على هادي

خرجت مظاهرات شعبية في سقطرى اليوم الاثنين رفضا لنشر قوات إماراتية في هذا الأرخبيل اليمني، في حين قال مصدر يمني للجزيرة إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ألغى اجتماعا مع مستشاريه بشأن سقطرى أمس الأحد بطلب من السعودية.

وأضاف المصدر أن السعودية وعدت الرئيس اليمني بحل المشكلة في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية خلال 48 ساعة، بعدما توترت العلاقة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات التي نشرت قواتها مؤخرا للسيطرة على مطار وميناء سقطرى.

في غضون ذلك، جابت المظاهرات شوارع مدينة حديبو (عاصمة محافظة سقطرى)؛ رفضا لما وصف بالتدخل في شؤون المحافظة والوصاية عليها من قبل الإمارات، وتنديدا بنشر القوات الإماراتية في المحافظة بدون تنسيق مع الحكومة الشرعية أو موافقتها.

تأييد للرئيس
ورفع المتظاهرون شعارات التأييد للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، كما عبروا عن تأييدهم لأهداف عملية عاصفة الحزم، والتعاون من أجل إنهاء الانقلاب ومساعدة الحكومة الشرعية على بسط سيادتها على كامل الأراضي اليمنية.

وشدد المتظاهرون -في بيان أصدروه في ختام نشاطهم- على أهمية السلام القائم على نتائج الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

وكانت سقطرى شهدت أمس الأحد مسيرة مؤيدة للإمارات، خرجت بدعوة من حزب المؤتمر الشعبي العام، ورفعت فيها الأعلام الإماراتية وصور لقادة إماراتيين.

من ناحية أخرى، طالب رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المَهرة وسقطرى عبد الله بن عيسى آل عفرار بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة وسقطرى.

وأضاف في اجتماع عقد بالمهرة (جنوب شرقي اليمن) أن الوجود العسكري لكلتا الدولتين في المحافظتين غير مبرر.

وكانت الحكومة اليمنية أصدرت بيانا قالت فيه إن سيطرة الإمارات عسكريا على سقطرى غير مبررة، وإن استمرار الخلاف بين الشرعية والإمارات أثر سلبا على الشارع اليمني، وأكدت أن تصحيح الخلل في العلاقة بين الشرعية اليمنية والإمارات مسؤولية الجميع.

وأوضحت الحكومة أن ثلاث طائرات عسكرية إماراتية ودبابات وأكثر من خمسين جنديا وصلوا سقطرى، التي تبعد نحو 350 كيلومترا عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي، وأن القوات الإماراتية سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم.

المصدر : الجزيرة