الجمعة التاسعة لمسيرات العودة.. مواجهات وتراجع للاحتلال

أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء رصاص الاحتلال في الحدود الشرقية لقطاع غزة
عشرات الشبان الفلسطينيين رشقوا جنود الاحتلال مع بدء فعالية الجمعة التاسعة لمسيرات العودة (الجزيرة)

تحت شعار "مستمرون رغم الحصار"، شارك مئات الفلسطينيون اليوم في فعاليات الجمعة التاسعة من "مسيرات العودة وكسر الحصار" في المخيمات المقامة في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني اليوم متأثرا بجراح أصيب بها برصاص جيش الجيش.

وقال مراسل الجزيرة في شرق غزة وائل الدحدوح إن إجمالي الشهداء منذ انطلاق مسيرات العودة في مارس/آذار الماضي ارتفع إلى 115 شهيدا، كما تجاوز الجرحى الآلاف بينهم 300 في حالة خطرة، أربعون منهم في حالة خطرة جدا وفق المصادر الطبية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الشاب ياسر سامي حبيب (24 عاما) استشهد في مستشفى مار يوسف بمدينة القدس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مسيرات العودة على الحدود الشرقية لحي الشجاعية.

وأضاف المراسل أن الهيئة العليا المنظمة لمسيرة العودة الكبرى حددت ساعات ما بعد عصر الجمعة لانطلاق فعاليات المسيرة، وهي الفعاليات نفسها التي تنظم كل جمعة، إذ يرشق المتظاهرون جنود الاحتلال بالحجارة ليرد هؤلاء برشقات من القنابل المدمعة والطلقات النارية باتجاه الشبان الفلسطينيين الذين يحاولون الاقتراب من السياح الفاصل.

إصابات المحتجين
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الفلسطينيين بغزة أصيبوا اليوم برصاص وقنابل الاحتلال، وتنوعت الإصابات بين الإصابة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بفعل قنابل الغاز المدمع.

وفي الضفة الغربية، أصيب فلسطيني بجراح والعشرات بحالات اختناق اليوم أثناء تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان وجدار الفصل في بلدة كفر قدوم غربي نابلس شمالي الضفة.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن جيش الاحتلال فرق مسيرة خرجت عقب صلاة الجمعة باتجاه مدخل البلدة المغلق، ونددت بالتوسع الاستيطاني وطالبت بفتح المدخل.

وأضاف شتيوي أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع في تفريق المحتجين، موضحا أن مواطنا أصيب برصاص مطاطي في الرأس، والعشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع.

ويشارك الفلسطينيون منذ نهاية مارس/آذار الماضي في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

المصدر : الجزيرة + وكالات