تركيا تدخل على خط الأزمة في سقطرى اليمنية

صورة من جزيرة سوطرة اليمنية وعليها العلم الإماراتي
السياج الإماراتي عزل جزيرة سقطرى عن محيطها اليمني (ديلي ميل)

أعربت الخارجية التركية الخميس عن قلقها إزاء التطورات في جزيرة سقطرى اليمنية التي تتواجد بها قوات إماراتية وترفض الانسحاب منها، مما أثار غضب الحكومة الشرعية في اليمن.

واعتبرت الوزارة أن تلك التطورات تشكل تهديدًا لوحدة أراضي اليمن وسيادته المؤكد عليهما في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، داعية جميع الأطراف المعنية إلى احترام الحكومة الشرعية، وتجنب اتخاذ خطوات تعقد المشهد.

وفي وقت سابق، بعثت الحكومة اليمنية برسالة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الوجود العسكري الإماراتي في البلاد، واعتبرت فيها أن وجود القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى عمل عسكري غير مبرر.

وأوضح مراسل الجزيرة أن رسالة الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن اعتبرت أن الوجود الإماراتي في سقطرى ينطوي على عدة آثار سلبية، كما يعكس الخلاف بينها وبين الإمارات بشأن الجزيرة.

ووفق الرسالة، فإن جوهر الخلاف يتمحور حول مفهوم السيادة الوطنية وغياب مستوى معقول من التنسيق المشترك الذي يبدو أنه تلاشى في الفترة الأخيرة.

وكانت الإمارات قد نشرت مؤخرا قوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية دون تنسيق مع السلطات، وترددت الأنباء عن احتجازها وفدا حكوميا هناك.

وقال مصدر يمني أمس الأربعاء إن الأزمة التي أثارها نشر الإمارات قوات في جزيرة سقطرى ما زالت قائمة، وإن الرئيس عبد ربه منصور هادي طلب من السعودية إخراج القوات الإماراتية.

وأضاف المصدر أن الرياض لم ترد على مطالب هادي رغم "انتهاء المهلة"، وأن الرئيس أجل للمرة الرابعة اجتماعا لمستشاريه من أجل دراسة خيارات الحكومة وردها على التصرفات الإماراتية في سقطرى التي تبعد نحو 350 كلم عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي.

ووفق سكان ومراقبين فإن قوات الإمارات تتصرف في سقطرى كما لو أنها جزء من أراضيها، مما يعتبر إهانة لحكومة الرئيس هادي المعترف بها دوليًا.

وأفاد مسؤولون بأن طائرات شحن إماراتية أنزلت دبابات وناقلات مدرعة ومعدات ثقيلة في سقطرى.

المصدر : الجزيرة