إصابة عشرة فلسطينيين في عاشر أيام مسيرات العودة

أصيب عشرة مدنيين فلسطينيين مساء الأحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة المتواصلة منذ عشرة أيام.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة -في بيان صحفي- إن عشرة فلسطينيين أصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الإصابات تراوحت بين المتوسطة والحرجة.

وأشار إلى أن أطقم الإسعاف المتواجدة في مناطق تجمع الفلسطينيين على حدود غزة تعاملت مع عدد من المتظاهرين الذين تعرضوا للاختناق جراء استنشاقهم الغاز المدمع الذي يلقيه جيش الاحتلال.

ولليوم العاشر يتجمّع فلسطينيون قرب السياج على حدود غزة ضمن مشاركتهم في مسيرات العودة المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وبلغ عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين -منذ بداية المسيرة في الثلاثين من مارس/آذار الماضي- 31 شهيدا، ونحو 2850 جريحا.

ويقوم على المسيرات لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية، وتستهدف اللجنة استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر المقبل عند إحياء الذكرى السنوية السبعين للنكبة الفلسطينية.

وواجهت إسرائيل انتقادات حقوقية ودولية جراء استخدامها الرصاص الحي، حيث نددت فرنسا بالقصف العشوائي على المحتجين الفلسطينيين العزل، واستنكر حزب العمال البريطاني المعارض الصمت الدولي إزاء مجازر الاحتلال في غزة.

قصف غزة
وهدد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة إذا استمرت مسيرات العودة الكبرى قرب السياج الحدودي، معتبرا أنه "لا أبرياء في غزة".

ونقلت هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أن سلاح الجو قد يقصف مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا استمرت الاحتجاجات قرب السياج الحدودي لقطاع غزة، وبررت أجهزة أمن الاحتلال ذلك بأن لديها معلومات تفيد بأن حماس أصدرت تعليمات لعناصرها باختراق السياج كي يتمكن الفلسطينيون من عبوره بشكل جماعي.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير دفاع الاحتلال أفيغدور ليبرمان أنه "لا أبرياء" في قطاع غزة، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن الجميع في غزة متربطون بحماس ويحصلون على رواتب منها.

ومن الإجراءات التي اتخذها الاحتلال ضد قطاع غزة بسبب المسيرات، أنه أعلن اليوم الأحد منع إدخال إطارات المركبات إلى القطاع، وذلك بعد يومين من إحراقها قرب السياج الفاصل.