إنذار أممي: إدلب على موعد مع الجحيم

U.N. Syria envoy Staffan de Mistura attends a joint news conference with Russian Foreign Minister Sergei Lavrov following their meeting in Moscow, Russia April 20, 2018. REUTERS/Maxim Shemetov
المبعوث الأممي حذر من أن إدلب ينتظرها مصير حلب والغوطة الشرقية (رويترز)

على هامش مشاركته في مؤتمر ببروكسل لدعم سوريا، حث مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا الثلاثاء المجتمع الدولي على الحيلولة دون كارثة إنسانية جديدة في منطقة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، ويرجح أن تكون الهدف القادم لنظام بشار الأسد.

وقال دي ميستورا في اجتماع للمانحين في بروكسل إن إدلب قد تواجه مصير حلب التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من روسيا أواخر 2016، والغوطة الشرقية التي استعادها مطلع أبريل/نيسان الحالي.

وفي مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قال دي ميستورا "كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص".

وأضاف "بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم إرهابيين ففيهم النساء والأطفال والمدنيون، لذا نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان ألا تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة".

وبدأ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الثلاثاء مؤتمرا يستمر يومين يدعو إلى التبرع لصالح سوريا وإحياء عملية جنيف للسلام المتعثرة مع دخول النزاع السوري عامه الثامن.

مدينة إدلب تبدو آمنة مطمئنة ولكنها تترقب هجوما كاسحا من قوات الأسد (رويترز)
مدينة إدلب تبدو آمنة مطمئنة ولكنها تترقب هجوما كاسحا من قوات الأسد (رويترز)

الخلوة الأممية
وقال دي ميستورا إن "الخلوة" التي دعي إليها مجلس الأمن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد بشأن سوريا خفضت "درجة الحرارة"، لكنها فشلت في التوصل إلى حل سياسي.

وتساءل "لكن هل أثمر ذلك عن حل الانقسام في مجلس الأمن إزاء سوريا أو تجنبه؟" ليجيب "لا. إنها أكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة".

ودعا دي ميستورا موغيريني روسيا وإيران وتركيا إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقالت موغيريني "الرسالة الرئيسية هي أن سوريا ليست رقعة شطرنج، وليست لعبة جيوسياسية".

وتابعت "أعتقد أن عليهم (الدول الثلاث المشاركة في مباحثات أستانا) ليس فقط مسؤولية بل إن لهم كذلك مصلحة في إنجاح وقف إطلاق النار". وأشارت إلى أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية