ثلاثة شهداء في غزة بالجمعة الرابعة لمسيرة العودة

A wounded Palestinian is evacuated during clashes with Israeli troops at a protest where Palestinians demand the right to return to their homeland, at the Israel-Gaza border in the southern Gaza Strip, April 20, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى أطلقت على مسيرات اليوم "جمعة الشهداء والأسرى" (رويترز)

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة التي خرجت في المنطقة الحدودية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة رغم تعزيز جيش الاحتلال لقواته على طول الحدود مع غزة وإلقائه لمنشورات فوق القطاع المحاصر تدعو الفلسطينيين للامتناع عن التوجه إلى الحدود للتظاهر.

ووصفت المصادر الطبية عددا من الإصابات بالخطيرة، كما أكدت استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية وسيارات الاسعاف والصحفيين الموجودين في مناطق المسيرات. وقد أطلقت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى على مسيرات اليوم اسم "جمعة الشهداء والأسرى". 

وتشهد هذه المسيرات ذروتها بمخيمات العودة المقامة في عدد من نقاط التماس مع جيش الاحتلال قرب السياج الحدودي شرق القطاع، وقد دعت الهيئة المشاركين في المسيرات لرفع صور الشهداء والأسرى والعلم الفلسطيني.

وقال مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح إن مسيرات العودة محاولة للفت أنظار العالم لما يعانيه الشعب الفلسطيني، ولتسليط الضوء على معاناة الأسرى الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 6500 أسير في سجون إسرائيل.

وبيّن أن الهيئة العليا للمسيرة قررت نقل مخيمات العودة خمسين مترا إلى الأمام باتجاه السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وذكر أن هذا الأمر يندرج في سياق الهدف النهائي لمسيرة العودة الكبرى التي من المنتظر أن تصل ذروتها منتصف مايو/أيار تاريخ ذكرى النكبة.

وبحسب مراسل الجزيرة فإن هذه المسيرات تأتي للضغط على تل أبيب للاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها فك الحصار وتطبيق قرار حق العودة.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة المفرطة فعاليات "مسيرة العودة" التي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي، وقد استشهد خلال تلك الفترة أكثر من ثلاثين فلسطينيا وأصيب نحو أربعة آلاف.

جيش الاحتلال يقمع بالقوة المفرطة فعاليات
جيش الاحتلال يقمع بالقوة المفرطة فعاليات "مسيرة العودة

دعوة ومشاركة
ودعت الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي إلى حماية المتظاهرين في مسيرة العودة بقطاع غزة، وتوفير التمويل لعلاج الجرحى، وطالبا في بيانين منفصلين إسرائيل بضبط النفس.

ويوم أمس شارك آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في مسيرة العودة التقليدية، وذلك على أراضي قرية عتليت المهجرة جنوب حيفا حيث جعلوا من احتفال إسرائيل السبعين بما يسمى استقلالها موعدا لإحياء ذكرى النكبة.

وقد جدد المشاركون في المسيرة تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم، وعدم التفريط في أراضيهم، ورفض بدائل التوطين والتعويض.

وتقع عتليت جنوب مدينة حيفا وتبعد 12 كلم تقريبا عنها. وهدمت تلك البلدة الفلسطينية عام 1948 ولم يتبق أي بيت فلسطيني هناك باستثناء مقبرة إسلامية.

وقالت جمعية الدفاع عن المهجرين في بيان "سبعون عاما من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة إلى ديارهم الأصلية، والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم".

وأضافت "بين عام وآخر، تتعرض قضية اللاجئين إلى محاولات شتى لشطبها من الوجود سواء من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكر لحقوقهم التي أقرها القانون الدولي وخصوصا القرار الأممي رقم 194″.

حق العودة
وينص قرار حق العودة -الذي يحمل رقم 194 الصادر في 11 ديسمبر/كانون الأول 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة– على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض. وأصر المجتمع الدولي منذ العام نفسه على تأكيد هذا القرار أكثر من 135 مرة، ولم تعارضه إلا إسرائيل في ذلك الوقت.

يُشار إلى أن الإسرائيليين احتفلوا ليل الأربعاء والخميس بالذكرى السبعين لما يسمى قيام دولة إسرائيل بحسب التقويم العبري، حيث عُلقت الإعلام الاسرائيلية الكبيرة في كل مكان وبإضاءات مختلفة خاصة في القدس وتل أبيب وحيفا.

المصدر : الجزيرة + وكالات