فريق أممي بدوما قبل وصول مفتشي الكيميائي

أعلن مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن فريقا أمنيا من الأمم المتحدة زار مدينة دوما الثلاثاء لتقييم الوضع الأمني قبل دخول محققي الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء.

وقال الجعفري أمام مجلس الأمن الدولي إن الفريق الأمني لتقييم الوضع الأمني على الأرض وإذا ما قرر أن الوضع جيد في دوما فسوف تبدأ مهمة تقصي الحقائق عملها في المدينة. وأضاف أن الحكومة السورية فعلت كل ما بوسعها لتسهيل عمل المفتشين.

في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن لدى واشنطن معلومات عن استخدام غاز الكلور والسارين في الهجوم الكيميائي في دوما في 7 أبريل/نيسان الجاري الذي خلف عشرات القتلى  من المدنيين.

وعبرت المتحدثة عن قلقها من أن الدليل على ذلك يتلاشى كلما طال أمد إبعاد المفتشين عن الموقع.

ومن جانبها رجحت وزارة الخارجية الفرنسية أن تكون أدلة وعناصر ضرورية قد اختفت من موقع الهجوم الذي يعتقد أنه كيميائي.

إتلاف أدلة
وقد أفادت تقارير ميدانية بأن روسيا والنظام السوري عملا قبل دخول المفتشين الدوليين على إتلاف أدلة على الهجوم الكيميائي .

ونقل مراسل الجزيرة محمد الجزائري عن مصادر من داخل دوما قولها إن قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية نبشت قبورا لضحايا الهجوم الكيميائي، ونقلت الجثث التي استخرجتها إلى أماكن مجهولة.

وأضافت المصادر أن قوات النظام ضربت في الأيام الماضية طوقا أمنيا حول مسرح الهجوم الكيميائي، وأن شاحنات كانت تدخل وتخرج ولم يعلم الأهالي ماذا كانت تنقل.

من جانبها، دعت موسكو الدول التي شاركت في قصف سوريا إلى الكف عن التدخل في عمل المنظمات الدولية هناك.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت هجمات جوية على مواقع للنظام يتعقد أن لها صلة بتصنيع السلاح الكيميائي.

وجاءت الغارات الغربية ردا على هجوم كيميائي استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 7 أبريل/نيسان الجاري مما أدى لمقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال. وحملت المعارضة السورية والقوى الغربية نظام بشار الأسد المسؤولية عن الهجوم، في حين نفت دمشق وحليفتها موسكو ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات