هل تجهز أميركا وحلفاؤها عملية عسكرية واسعة بسوريا؟

Secretary of Defense James Mattis (R) escorts U.S. President Donald Trump as he greets military personnel after attending a meeting at the Pentagon in Arlington, Virginia, U.S. July 20, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
ماتيس يجتمع اليوم مع ترمب بشأن ضربة عسكرية متوقعة في سوريا (رويترز)

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قبيل اجتماع له مع الرئيس دونالد ترمب، إن الجيش مستعد لتقديم خيارات بشأن ضربات جوية بسوريا إذا كان ذلك مناسبا ووفق ما يقرره الرئيس.

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن مسؤولين ذكروا أن اجتماعا سيعقد في وقت قريب في البيت الأبيض يحضره الرئيس ووزير الدفاع، وربما أعضاء مجلس الأمن القومي.

وأفادت المراسلة بأن هناك اتفاقا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على ضرورة معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت إلى أن واشنطن في هذه المرة يبدو أنها تخطط لعملية واسعة، خلافا لضربة الشعيرات السنة الماضية، ولكنها في الوقت نفسه نبهت إلى أن وزير الدفاع لا يحبذ ضربة واسعة.

وقال ماتيس اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ما زالت تقيم المعلومات حول الهجوم الكيميائي المزعوم في سوريا، مبديا نهجا حذرا بعد ساعات من تهديد ترمب بشن ضربات صاروخية.

وأوضح ماتيس "نحن مستعدون لعرض خيارات عسكرية إذا كانت ملائمة بحسب ما قال الرئيس، ولكن وزارته رفضت التعليق على تصريح ترمب بشأن الصواريخ القادمة إلى سوريا.

وقال البنتاغون إنه أحال الأسئلة المتعلقة بتغريدة الرئيس الأميركي بإمكانية توجيه ضربات صاروخية إلى سوريا إلى البيت الأبيض، مضيفا أنه لا يعلق على العمليات العسكرية المحتملة التي يمكن تنفيذها في المستقبل.

تنسيق غربي
من جهة أخرى، قالت وكالة أسوشييتد برس إن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.

ونقلت الوكالة عن مصادر أميركية (لم تسمّها) أنه لم يتخذ بعد قرار مؤكد بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، وأشارت إلى أن المشاورات تناولت إمكانية القيام بعمل عسكري يكون موسعا أكثر من الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة في أبريل/نيسان العام الماضي إلى مطار الشعيرات في حمص.

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بأنها رفيعة المستوى أن زعماء الدول الثلاث ناقشوا مختلف السيناريوهات.

وتركز المباحثات الثلاثية على توجيه ضربات تستهدف منشآت عسكرية لمنع رئيس النظام السوري بشار الأسد من إمكانية تنفيذ هجمات كيميائية جديدة.

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي فلاديمير شامانوف أن موسكو تجري اتصالا مباشرا مع هيئة الأركان المشتركة الأميركية بشأن الوضع في سوريا.

وكان ترمب قد قال في تغريدة على تويتر إن الصواريخ قادمة إلى سوريا، وإن على روسيا أن تستعد لذلك، متوعدا باستخدام أحدث أنواع الأسلحة التي لا تصدها المضادات الروسية.

وفي سياق التنسيق بين واشنطن والحلفاء، قال مسؤول في قيادة البحرية الألمانية لوسائل إعلامية طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الفرقاطة الألمانية "هيسين" ترافق بالفعل الأسطول الأميركي المتجه عبر المحيط إلى البحر الأبيض المتوسط.

وذكر المتحدث أنه ليس من المعلوم بعد كم ستمضي الفرقاطة من الوقت بعد وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، غير أنه أكد أن تحركها لم يكن روتينيا وإنما أمرا استثنائيا ويمكن وصفه بالحدث المهم

وتعتبر الفرقاطة الألمانية "أف جي آس هيسين" هي السلاح الوحيد في العالم الغربي القادرة على حمل ثلاثة أنواع من صواريخ "أرض جو" ويمتلك رادارها مدى اكتشاف يزيد عن مئتي ميل بحري للأهداف الجوية.

المصدر : الجزيرة + وكالات