تعزيزا لنية الانسحاب.. ترمب يجمد تمويلا أميركيا بسوريا

قالت "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر بتجميد تمويل أميركي في سوريا بأكثر من 200 مليون دولار، بما ينسجم مع إعلانه أمس الأول الخميس نيته سحب القوات الأميركية من سوريا قريبا جدا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض أمر وزارة الخارجية بتعليق هذا التمويل ريثما تعيد الإدارة الأميركية النظر في دورها في سوريا بوجه عام.

وذكر المسؤولون أن ترمب أمر بتجميد التمويل بعدما قرأ تقريرا إخباريا يشير إلى أن الولايات المتحدة تعهدت في الآونة الأخيرة بمبلغ 200 مليون دولار لدعم الجهود المبكرة لإعادة الإعمار في سوريا.

وكان وزير الخارجية الأميركي المقال ريكس تيلرسون قد تعهد بهذا المبلغ أثناء اجتماع للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية عقد بالكويت في فبراير/شباط الماضي.

ويقر مسؤولون عسكريون أميركيون بأن هذا التحول في موقف واشنطن يأتي مع جمود القتال ضد تنظيم الدولة، فقد أبلغ مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الرئيس ترمب بأن التنظيم خسر كل الأراضي السورية التي كانت تحت سيطرته عدا نحو 5%، بيد أن القتال على تلك المساحة الباقية وصل إلى حالة جمود.

وعلقت الصحيفة بالقول إن الانسحاب الأميركي المتعجل من سوريا سيثير إشكالية تسليم ذلك البلد إلى إيران وروسيا.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في كلمة ألقاها بولاية أوهايو أول أمس الخميس أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا "قريبا جدا"، وستدع "الآخرين" يهتمون بالأمر هناك.

غير أن وسائل إعلام أميركية قالت إن وزارتي الخارجية والدفاع تفاجأتا بتصريحات ترمب، فقالت المتحدثة باسم الخارجية إنه لا علم لديها بأي خطة لسحب القوات الأميركية من سوريا.

من ناحية أخرى، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة تايم الأميركية إن على واشنطن أن تبقي قواتها في سوريا، على الأقل في المدى المتوسط إن لم يكن في المدى الطويل، للتصدي للنفوذ الإيراني.

المصدر : وول ستريت جورنال