إصابات بثاني أيام مسيرة العودة ونتنياهو يشيد بجنوده

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 35 فلسطينيا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال في اليوم الثاني لمسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بينما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأداء قواته "خلال المواجهات".

ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة حالة الإصابات بالمتوسطة، مشيرة إلى أن عشرات الإصابات بالاختناق والطفيفة الأخرى جرى علاجها ميدانيا.

وانطلق فلسطينيون لليوم الثاني إلى المنطقة الحدودية في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر أن تستمر ستة أسابيع للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وشيع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة شهداء مسيرة العودة الكبرى الذين سقطوا أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وردد المتظاهرون شعارات تدعو للتضامن الشعبي في مواجهة المحتل.

كما عم الحداد والإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية، بينما دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظات الضفة الغربية إلى مواصلة فعاليات يوم الأرض، والتصعيد ردا على ممارسات الاحتلال.

وفي مدينة القدس المحتلة قمعت شرطة الاحتلال وقفة تضامنية مع شهداء غزة في ساحة باب العامود، واعتقلت أحد الشبان المتضامنين ونقلته إلى أحد مراكز التوقيف للتحقيق معه.

وردد المتضامنون هتافات غاضبة ضد الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة أمس، التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في مسيرة إحياء الذكرى 42 ليوم الأرض.

35 جريحا في فعاليات اليوم الثاني لمسيرات العودة (رويترز)
35 جريحا في فعاليات اليوم الثاني لمسيرات العودة (رويترز)

من جهتها، اتهمت اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الجيش الإسرائيلي بقمع المتظاهرين باستخدام العنف المفرط، وهو ما يمثل "جرائم حرب".

وذكر بيان صادر عن اللجنة أن الإجراءات الإسرائيلية على حدود غزة تشير إلى وجود مخطط إسرائيلي لوقف الحراك بأي ثمن وقتل المشاركين في المسيرات وإرهابهم.

بدورها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها لإخفاق مجلس الأمن الدولي في إدانة "جرائم إسرائيل وانتهاكاتها" بحق المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وندد بيان للحركة بالمواقف الأميركية التي أفشلت اتخاذ قرار في مجلس الأمن، واعتبرتها انحيازا كاملا إلى الاحتلال وتشجيعا لممارسة مزيد من العنف والإرهاب الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.

على الجانب الإسرائيلي، أشاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بجنوده وقال "كل الاحترام لجنودنا الذين يحمون حدود الدولة ويمكّنون المواطنين الإسرائيليين من الاحتفال بعيد الفصح بهدوء".

أما وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فانتقد الأصوات التي طالبت بالتحقيق في قتل المتظاهرين بغزة أمس، ووصفها بأنها "أصوات منافقة".

المصدر : الجزيرة + وكالات