داخلية غزة تكشف تفاصيل استهداف موكب الحمد الله
وأشار إلى أن وزارة الداخلية في غزة أرسلت تقارير عدة بشأن حادثة التفجير ومسار التحقيق لرئيس الحكومة، لكنها لم تتلق منه أي رد أو تعليمات.
وعبّر البزم عن استهجان واستغراب الداخلية لعدم تعاون شركتي الوطنية وجوال في الكشف عن المعلومات المتعلقة بهوية وبيانات أرقام الهواتف التي استخدمت في عملية التفجير أو التحضير لها، مما عقّد وأبطأ مسار التحقيق واضطر الأجهزة الأمنية لاستخدام وسائل أخرى للوصول للمتهمين.
وأضاف أن الوزارة تمكنت من كشف الخلية التي نفذت عملية تفجير موكب رئيس الحكومة، مشددا على أن "العملية الإجرامية" لن تُؤثر على حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة.
وأشار البزم إلى أن الداخلية شكلَّت لجنة تحقيق على أعلى مستوى أمني في الوزارة منذ اللحظات الأولى لحادثة التفجير، وقال إن وزارته أرسلت منذ اليوم الأول تقريرا أمنيا حول تفاصيل التفجير إلى رئيس الوزراء في رام الله، كما أرسلت له تقريرا آخر في اليوم التالي بشأن سير التحقيقات الأولية "ولكننا لم نتلقّ أي رد حتى هذه اللحظة".
وأوضح أنه بعد التوصل إلى المتهم الرئيسي في عملية التفجير أنس أبو خوصة، داهمت الأجهزة الأمنية منزله في شمال قطاع غزة، "وعثرت بداخله على مواد متفجرة وأدوات تفجير مطابقة لما تم العثور عليه في العبوة الثانية التي لم تنفجر في الموكب".
وتابع أنه بعد ورود معلومات تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المنطقة التي يختبئ فيها المطلوب أبو خوصة مع مساعديه، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، وطلب من المتهمين تسليم أنفسهم "إلا أنهم بادروا بإطلاق النار وإلقاء قنابل بشكل مباشر على عناصر القوة الأمنية".
وذكر أن العملية الأمنية أدت لمقتل عنصري أمن وإصابة عدد آخر، إضافة إلى مقتل المطلوب أنس أبو خوصة "الذي حاول تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه في القوة التي حاولت اعتقاله"، كما أصيب اثنان آخران من المطلوبين تم نقلهما لتلقي العلاج، توفي أحدهما وهو عبد الهادي الأشهب متأثراً بجراحه الخطرة، وما زال الآخر يخضع للتحقيق.
وعرضت الوزارة تسجيلا مصورا لمسار التحقيقات والإجراءات التي اتبعتها للكشف عن المتهمين، كما عرضت اعترافات عدد منهم.
وفي تعليقه على ما ورد في المؤتمر الصحفي، قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني
(فتح) أسامة القواسمي إن رواية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء "مسرحية تضليلية مكشوفة".
وأضاف القواسمي أن من ادعى الكشف عن المنفذ الرئيسي لمحاولة الاغتيال ثم قام بتصفيته أراد أن يقتل الحقيقة، على حد وصفه.