أردوغان: لا يحق للغرب الحديث عن عمليتنا بعفرين

مجموعة من أهالي عفرين نزحوا منها الأسبوع الماضي (الأوروبية)
مجموعة من أهالي عفرين نزحوا منها الأسبوع الماضي (الأوروبية)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن سكان عفرين السورية سيعودون إليها، وذلك بعد ساعات من إعلان تركيا السيطرة عليها، كما أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بانزعاجه من "المزاعم غير الصحيحة" حول عملية عفرين.

وفي كلمة له بمدينة صمسون شمالي تركيا، قال أردوغان إنه "لا يحق لأحد القول إن تركيا وقواتها تحتل سوريا، والغرب قدّم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال"، مضيفا أن جميع الأطراف الموجودة في سوريا لديها نوايا مختلفة باستثناء بلاده التي لديها نية إرجاع السكان لمنازلهم وتسعى لذلك، حسب قوله.

وأضاف أن سكان المنطقة سيبدؤون بالرجوع إلى عفرين بما أن العمليات العسكرية توقفت فيها، وأنهم بدأوا بذلك بالفعل وسيكونون تحت حماية تركيا.

وأكد الرئيس التركي أنه بعد أن رأى سكان تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين ومناطق أخرى بشمالي سوريا صدق نوايا تركيا فإنهم يطالبونها بإرسال جيشها "لإيصالهم للأمن والاطمئنان"، مضيفا "إن شاء الله لن نترك نداءاتهم بلا رد".

وقالت وكالة الأناضول إن أهالي مدينة تل رفعت شمالي حلب خرجوا اليوم في مظاهرة تطالب الجيشين السوري الحر والتركي بانتزاع مدينتهم من وحدات حماية الشعب الكردية، مضيفة أن المهجرين من تل رفعت سبق أن نزحوا إلى مناطق المعارضة في مدينة إعزاز.

من جهة أخرى، أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم بأن ماكرون اتصل هاتفيا بنظيره التركي وعبر له عن "قلقه" إزاء عملية عفرين، وذكّره بالشراكة الإستراتيجية مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب وقضايا المنطقة، مشددا على "ضرورة إفساح المجال كاملا أمام إدخال المساعدات الإنسانية".

وفي المقابل، قال مصدر بالرئاسة التركية أمس إن أردوغان أبلغ نظيره الفرنسي بانزعاجه من "الأقوال غير الصحيحة" بشأن عملية عفرين، مؤكدا أن العملية تستهدف "إبعاد التهديدات ضد الأمن الوطني التركي وضمان أمن" المنطقة.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا تركيا الشهر الماضي إلى وقف العملية والامتثال لقرار للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بكل سوريا، حيث استثنى القرار العمليات ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات المرتبطة بهما والجماعات التي يصنفها مجلس الأمن على أنها إرهابية.

المصدر : الجزيرة + وكالات