تحديا لترمب.. فلسطين على موعد مع الغضب

دعت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين للخروج في جمعة غضب بمناسبة مرور مئة يوم على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة إسرائيل.

وحثت الفصائل المواطنين على الخروج غدا الجمعة في كافة مدن الضفة الغربية وغزة، والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال ومستوطنيه.

 وجاء في دعوات التظاهر أن المشاركة الفاعلة في جمعة الغد ستوصل رسالة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل القرار الظالم، وأنه سيواصل الحراك ضد محاولات تصفية قضيته.

وقد دعت حركة حماس الجماهير للمشاركة الواسعة في جمعة الغضب، وشددت على ضرورة الإبقاء على حالة الغليان في الشارع إلى أن يتم إسقاط قرار ترمب.

ومن جانب آخر، وجه ائتلاف شباب الانتفاضة نداءه لكافة الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في جمعة الغضب غدا، مطالبا بضرورة التوجه لكافة نقاط المواجهة مع المحتل.

وأكد الائتلاف على ضرورة استمرار الحراك والفعاليات الرافضة لقرار ترمب، ومواصلة التوعية والتعبئة ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الدعوات بعد يومين من مطالبة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بتبني إستراتيجية لإسقاط قرارات ترمب بشأن القدس.

جاء ذلك في كلمة مسجلة وجهها هنية للملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين الذي انطلق الثلاثاء بالعاصمة اللبنانية بيروت.

استعادة الوحدة
واعتبر هنية أن إسقاط قرارات ترمب يتطّلب وحدة فلسطينية عربية إسلامية، وتنسيقا عاليا بين كافة النخب ومكونات الأمة.

وأشار إلى ضرورة استعادة وحدة الشارع العربي والإسلامي، ليقف خلف القضية الفلسطينية. وأضاف "تجب إدارة الصراع بنفس طويل، لأن واشنطن وإسرائيل تراهنان على قصر نفس شعوبنا العربية والإسلامية".

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي أصدر في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل.

ومن المقرر نقل سفارة واشنطن في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الدولة اليهودية على أراضٍ فلسطينية عربية محتلة. 

وقد أثار قرار ترمب غضب العالم العربي والإسلامي، وقوبل برفض واسع في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الدولي.