النظام يستبق مجلس الأمن بمحاولة اقتحام الغوطة

اللحظات الأولى لاستهداف الأحياء السكنية بالطيران الحربي الروسي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية
متطوعون يسعفون أحد الجرحى بعد قصف على مدينة دوما في الغوطة الشرقية (ناشطون)

وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات النظام تحاول اقتحام الغوطة الشرقية من محور "حوش الضواهرة" شرقي الغوطة، بعد أن حشدت قواتها هناك، بينما تواصل فصائل المعارضة تصديها لمحاولات التقدم.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام تحاول كما يبدو تحقيق مكاسب ميدانية قبل تصويت مجلس الأمن المتوقع اليوم على هدنة في الغوطة، مضيفا أنها حشدت قواتها في وقت سابق لكسر الخطوط الدفاعية للمعارضة عند بلدة النشابية.

وأضاف أن مساحة الغوطة الشرقية تبلغ حوالي تسعين كيلومترا مربعا، وأن الجهة الشرقية منها هي مساحات زراعية مفتوحة، ومنها تحاول قوات النظام التقدم نحو البلدات التي ما زال يقطنها نحو أربعمئة ألف شخص تحت الحصار، وهم أقل من ربع سكانها الأصليين قبل بدء الحرب.

وألقت طائرات النظام منشورات تدعو المدنيين إلى مغادرة الغوطة مع تحديد خرائط للمنافذ التي يمكنهم العبور منها، لكن عدد تلك المنشورات كان محدودا ولم يتمكن معظم الأهالي من التعرف على المنافذ الآمنة.

وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن مدينة دوما تعرضت مجددا لقصف بمادة النابالم المحرمة دوليا، كما نقل ناشطون صورا لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق عدة في الغوطة الشرقية.

 

وأفاد مراسل الجزيرة بأن عدد ضحايا القصف السوري والروسي لليوم السابع على التوالي بلغ 34 قتيلا وعشرات الجرحى، في حين أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن نحو 2400 مدني أصيبوا خلال الأيام الأربعة الماضية.

من جهة أخرى، قال مصدر في قيادة شرطة دمشق التابعة للنظام إن قذائف أطلقتها ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية على أحياء باب توما وباب شرقي وبرزة البلد وشارع بغداد ومحيط سوق الهال، مما أدى لتضرر سور دمشق الأثري وأحد المساجد وبعض المنازل.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قصفت المعارضة مطار الضمير العسكري في ريف دمشق بقذائف المدفعية والصواريخ، بينما قصف الطيران الروسي منطقتي اللطامنة وبسنقول في إدلب، في حين قصفت قوات النظام قريتي القاهرة وقلعة المضيق في حماة.

المصدر : الجزيرة + وكالات