سفير إسرائيلي: لا سلام بدون أميركا
واعتبر كورين -في تصريحات صحفية- أن الفلسطينيين ألحقوا الضرر بأنفسهم من خلال موقفهم المناهض للولايات المتحدة.
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن موسكو نفسها تدرك عدم إمكانية التوصل إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية دون إشراك واشنطن فيه، مشيرا إلى أن ذلك سيكون مجرد إضاعة للوقت.
وقال كورين إن هذا الملف يمكن بحثه في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في أي منظمة أخرى، كما يمكن تبني قرار آخر ضد إسرائيل، لكن كل ذلك -حسب تعبيره- لن يساهم في إطلاق محادثات مباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة بل على العكس سيعقد الأمور.
وأضاف السفير أن تل أبيب لا تبالي إن كان موقف واشنطن يعجب الفلسطينيين أم لا، مشيرا إلى أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو حدث تاريخي لإسرائيل، وأن على الفلسطينيين إدراك ذلك الواقع، وفق تعبيره.
وشدد كورين على أن إسرائيل تقييم مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن عقد محادثات مباشرة بين الجانبين في موسكو، لكن إسرائيل "لا ترى أن المشكلة في الجغرافيا بل في عدم استعداد الجانب الفلسطيني لعقد هذه المحادثات حاليا ولا بأي شكل من الأشكال".
وأثار اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل غضب الفلسطينيين الذين رفضوا القبول بالولايات المتحدة راعيا لعملية السلام.
وقد جدد الرئيس الفلسطيني -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برام الله- المطالبة بإيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات مع إسرائيل.
وهو ما أكده المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الذي قال إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى كسر احتكار الولايات المتحدة الوساطة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب عام 1967 كأساس لحل الدولتين.