الخزعلي يطالب بدور رسمي للحشد الشعبي بتأمين حدود العراق مع سوريا

الخزعلي يشن هجوما على البارزاني والبعثيين وتنظيم الدولة
الخزعلي اعتبر أن الحشد الشعبي أثبت جدارته في التعامل مع تنظيم الدولة (الجزيرة)

طالب قائد فصيل عصائب أهل الحق العراقي قيس الخزعلي أن تضطلع قوات الحشد الشعبي بدور رسمي في تأمين حدود العراق مع سوريا، في خطوة قد تثير المخاوف الأميركية من تعزيز نفوذ إيران من طهران شرقا إلى بيروت غربا.

وحث الخزعلي الحكومة على منح الحشد (الذي يعد فصيله جزءا منه) دورا رسميا أطول أمدا في حماية الحدود، بعد نجاحه في تأمين الحدود مع سوريا خلال الشهور الماضية.

وأضاف أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية على العراق لم ينته، لافتا إلى أنه "ما دامت سوريا غير مستقرة، فإن تواجد الحشد على الحدود ضرورة".

واعتبر أن "الحشد أثبت أنه الجهة العسكرية الأكثر التي تجيد التعامل مع داعش (تنظيم الدولة)، وبالتالي تواجده على الحدود يشعر العراقيين بالاطمئنان".

وقال الخزعلي إنه يجب إسناد مناصب قيادية لقادة الحشد، وأن "تقوم الحكومة بتوفير المعسكرات والمخازن لكي يتم خروج كل قوات الحشد الشعبي من داخل المدن".

وتعتبر أميركا أن الحشد الشعبي -الذي يقدر عدد أعضائه بأكثر من 150 ألفا- هو المظلة التي تضم أغلب الفصائل التي تتلقى الدعم والتدريب من إيران، ومن بينها عصائب أهل الحق. وقد تسبب الوجود المتنامي للحشد في توترات مع واشنطن.

وسعى أعضاء في الكونغرس إلى فرض عقوبات على فصيل الخزعلي، لكنه ينفي أن يكون فصيله يتلقى دعما من إيران.

يشار إلى أن الحشد أصبح رسميا جزءا من قوات الأمن هذا العام، بعد أن ساعد الجيش على هزيمة تنظيم الدولة في العراق عام 2017؛ ولكنه لا يزال منفصلا عن الجيش والشرطة.

ويطالب الخزعلي بانسحاب القوات الأميركية من العراق، معتبرا أن بقاءها غير مقبول ويمس السيادة العراقية، وأن الدستور العراقي يمنع ذلك ولا يعطي إجازة للحكومة العراقية على الموافقة عليه إلا بموافقة البرلمان العراقي، ويقول إن البرلمان العراقي لم يعط موافقة على وجود قوات عسكرية مقاتلة أو قواعد عسكرية.

وتقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي موجودون في العراق.

المصدر : رويترز