دي ميستورا: دمشق ترفض لجنة صياغة الدستور

أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي الجمعة بأن دمشق ترفض الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لإطلاق لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، في حين انتقدت موسكو ما سمته إسهاب المبعوث الأممي في تقديم الإفادات.

وعبر دائرة تلفزيونية من بيروت، قال المبعوث الأممي لأعضاء مجلس الأمن إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم يفهم دور الأمم المتحدة بشكل مختلف.

ويعتزم دي ميستورا الاستقالة من منصبه نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكنه تعهد بألا يدخر جهدا في ما تبقى من ولايته "من أجل إطلاق عمل اللجنة الدستورية في أقرب فرصة ممكنة، والإسهام في تنفيذ عملية جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن 2254″.

وأضاف "اجتمعت مع وزير الخارجية السوري الأربعاء، وأكد لي أن اللجنة الدستورية أمر سيادي لبلاده، وأن الخلاف الأساسي يتعلق بدور الأمم المتحدة في تلك اللجنة".

وقال دي ميستورا إن المعلم لم يقبل دورا للأمم المتحدة في تشكيل أو تحديد أسماء أعضاء القائمة الثالثة في اللجنة الدستورية.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن روسيا وبقية ضامني مسار أستانا يمكن أن يتفقوا على إعداد قائمة ثالثة ويقدموها للأمم المتحدة.

وكشف دي ميستورا عن أنه سيقوم السبت بزيارة لإسطنبول لتقديم إحاطة للمسؤولين هناك.

من جانبه، انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا كثرة إفادات دي ميستورا في مجلس الأمن الدولي ومشاركته في جلسة الجمعة بشأن الأزمة السورية.

وخاطب دي ميستورا قائلا "أنت دبلوماسي مخضرم، وأنا لا أتذكر أن هناك مبعوثا خاصا للأمم المتحدة يتحدث بهذا الشكل المتواتر لأعضاء هذا المجلس بشأن ملف من ملفات الصراع في العالم".

وكان دي ميستورا قدم إفادة خاصة حول الأزمة السورية أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.

تحذير روسي
ولفت السفير الروسي إلى أن بلاده ليست مقتنعة بأن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية دعت لانعقاد جلسة اليوم من منطلق حرصها على التوصل لحل سلمي بسوريا.

وبينما شدد على التزام ضامني مسار أستانا (تركيا وإيران وروسيا) ببذل كل الجهود الممكنة لتخفيف "العنف" في سوريا، قال "نحذر أولئك الذين يودون استغلال الأزمة، لأننا سنعتبرها بمثابة جريمة تضر العملية السياسية، وأقصد تحديدا هنا المجموعة المصغرة".

وتضم المجموعة المصغرة بشأن سوريا كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف التقى الجمعة كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري في موسكو لبحث الصراع في سوريا وسبل التوصل إلى تسوية سياسية.
 
وأضافت الوزارة في بيان أن روسيا أكدت دعمها لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها.