الدستور يتصدر أجندة مؤتمر سوتشي

تركز مسودة البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري -الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية يومي الاثنين والثلاثاء- على تشكيل لجنة لتعديل الدستور السوري، في حين تجري محاولات لإقناع شخصيات من المعارضة بحضور المؤتمر، بعدما أعلنت أبرز هيئة ممثلة للمعارضة مقاطعته.

وحصلت الجزيرة على مسودة البيان الختامي لمؤتمر سوتشي، وهي تتضمن 12 بندا تمثل المبادئ نفسها التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا في الجولة الثامنة من المفاوضات السورية التي عقدت في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ونصت المسودة على الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية بمشاركة وفد النظام السوري ووفد آخر يمثل طيفا واسعا من المعارضة، من أجل التحضير لتعديل الدستور برعاية الأمم المتحدة ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ودعت المسودة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى توجيه مبعوثه الخاص إلى سوريا للمساعدة في ترتيب عمليات اللجنة الدستورية في جنيف.

مباحثات في تركيا
وقال مراسل الجزيرة أحمد العساف من سوتشي إن هناك مباحثات تجري الآن في تركيا بين الجانب التركي وشخصيات سورية معارضة بينهم مدنيون وقادة فصائل عسكرية، لإقناعهم بحضور مؤتمر سوتشي.

من ناحية أخرى، قالت القيادية الكردية فوزة اليوسف لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الهجوم التركي على منطقة عفرين، وأضافت أن "الضامنين في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية -أبرز ممثل للمعارضة- قد قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي، وقال مراسل الجزيرة إن بعض أعضاء الهيئة سيحضرون المؤتمر بصفة شخصية.

وذكر المراسل أن يوم الاثنين في سوتشي سيشهد الكثير من الجلسات المغلقة لتوضيح مواقف كثير من الأطراف السورية، وأضاف أن الجلسات العامة ستنعقد يوم الثلاثاء بمشاركة المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا وممثلي عدد من الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقد وجهت موسكو الدعوة إلى 1600 شخص لحضور المؤتمر.