دعوة أممية لتعاون ليبي إيطالي لوقف تدفق اللاجئين
دعت الأمم المتحدة الحكومتين الإيطالية والليبية للتعاون لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية، في حين هونت إيطاليا من تهديدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بقصف سفنها التي تعتزم إرسالها إلى السواحل الليبية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحاول الحصول على المزيد من التفاصيل من الإيطاليين بشأن كيفية تطبيق وجود البحرية الإيطالية في المياه الليبية.
وذكر أن المفوضية "أبدت قلقها في الماضي ولا تزال تشعر بالقلق إزاء احتجاز ليبيا للاجئين، وغالبا يكون ذلك في ظروف صعبة للغاية".
ودعا دوجاريك الحكومتين الإيطالية والليبية إلى ضمان تعاونهما المتزايد حتى يتمكن الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في المياه الليبية من الحصول على المساعدة في مجال السلامة والاستقبال المناسب والحماية.
في غضون ذلك نقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن مصدر رسمي قوله "أبلغ خليفة حفتر، باستمرار، بالخطوات التي اتخذتها إيطاليا، لدعم الحكومة في طرابلس، في مجال مكافحة مهربي البشر، وتتابع الوضع عن كثب رئاسة الوزراء، ووزارات الداخلية، والدفاع والخارجية".
وعن تهديدات حفتر أمس بمهاجمة السفن الإيطالية قالت سكرتيرة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، ليا كوارتابيلليه إن إعلان حفتر "يجب أن يقرأ أكثر في إطار التنافس السياسي، أكثر منه رغبة حقيقية في تنفيذ خطوة عسكرية".
وأضافت المسؤولة البرلمانية، وهي قيادية أيضا في الحزب الديمقراطي الحاكم أن "حفتر ليس جديدا على مثل هذه التصريحات، التي تتزامن مع سعيه إلى أن يعترف به محاورا رئيسيا في ليبيا".
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل الدول ذات الصلة بالأزمة الليبية "من الاستمرار في تغليب أجندتها الخاصة على الأجندة الوطنية للشعب الليبي".
ودعا غابرييل في حوار مع مجلة "شتيرن" الألمانية الدول الأوروبية ودول الخليج ومصر والدول ذات الصلة إلى تغليب مصلحة ليبيا الوطنية على مصالحها.
وأشار إلى أن كل دولة تسعى فقط لتحقيق أجندتها هناك، وخلفَ كل دولة تختبئ مليشيا، ما لا يتيح الفرصة أمام الحكومة الوطنية للقيام بمهامها.