تواصل النزوح بمعدلات كبيرة من غرب الموصل

نازحون من غرب الموصل في مخيم جماكور
حوالي 10 آلاف نازح وصلوا من غرب الموصل إلى مخيم جماكور (الجزيرة)
يتواصل نزوح العراقيين من غرب الموصل هربا من المعارك الضارية بين القوات العرقية وتنظيم الدولة، ويتدفق النازحون سيرا على الأقدام حاملين معهم أمتعتهم في ظل ظروف مناخية باردة من أحياء وادي حجار والموصل الجديدة إلى مناطق أكثر أمنا.

وسُجل نزوح نحو أربعين ألف شخص خلال عشرة أيام، ليبلغ عدد النازحين بحسب الأمم المتحدة نحو ثلاثمئة ألف نازح منذ بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الجانب الشرقي للموصل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستقبل إقليم كردستان العراق نحو عشرة آلاف نازح من الجانب الغربي لمدينة الموصل، ووضع النازحون في مخيم جديد حمل اسم جماكور شرق الموصل قرب منطقة الخازر، وجاءت هذه الخطوة بعد عجز مخيمات جنوب الموصل عن استقبال مزيد من النازحين الذين اضطروا للمبيت في العراء في أوضاع مأساوية.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد ذكرت قبل يومين أن أعداد نازحي غربي الموصل وصلت إلى أكثر من مئة ألف شخص، وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد من مخيم جماكور إن الأخير يتسع لـ 2400 خيمة حسب إفادة القائمين عليه من مؤسسات تتبع لسلطة إقليم كردستان بإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف المراسل أن حوالي 10 آلاف نازح وصلوا إلى المخيم -جميعهم من غرب الموصل- منذ ثمانية أيام تقريبا، وينتظرون الحصول على خدمات أساسية كالأغطية والمواد الغذائية، مشيرا إلى أن المسؤولين عن المخيم يتوقعون زيادة عدد النازحين في ظل حالة التكدس التي تشهدها مخيمات أخرى جنوب الموصل كمخيم الجدعة والقيارة، موضحين أن مخيم جماكور لا يتحمل زيادة أكثر من ألفي نازح.

وذكرت مفوضية اللاجئين أن ستين ألف نازح أرجعوا لبيوتهم بعد استعادة الجانب الشرقي للموصل من تنظيم الدولة، لكن ذلك لم يخفف من تكدس المخيمات بالنازحين.

وتحدث المراسل عن توتر بين المنظمات الإنسانية التابعة لإقليم كردستان مع مفوضية اللاجئين لمنع إخراج أي مريض يحتاج لعلاج سريع.

وقد أوضح مراسل الجزيرة أن هناك نازحين طالبوا بالعودة لإحيائهم المستعادة من تنظيم الدولة، لكن طلبهم رفض لفقدان بعضهم أوراقهم الثبوتية ولاعتبارات أمنية.

المصدر : الجزيرة