الغارات وإلغاء جواز سفر يغيبان "الخوذ البيضاء" عن الأوسكار

An undated handout picture made available by the Syria Civil Defence volunteer organization on 07 October 2016 showing a volunteer carrying a child victim in Aleppo, Syria. Syria Civil Defence is a volunteer group, also known as the White Helmets, that consists of over three thousand local volunteers spread across areas of conflict around Syria. In the past three years they saved over 62 thousand Syrian lives, while losing 145 volunteer during airstrikes and 430 others
صورة أرشيفية لعملية إنقاذ في حلب العام الماضي نفذتها "الخوذ البيضاء" (الأوروبية)
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء" والناشطة في مناطق سيطرة المعارضة تغيبها عن المشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة الأميركية جراء ضغط العمل الذي يفرضه تصعيد الغارات الجوية وإلغاء النظام السوري جواز سفر أحد مسعفيها.

وكان من المقرر أن يتوجه رئيس "الخوذ البيضاء" رائد الصالح والمسعف خالد الخطيب الذي وثق بكاميرته العديد من عمليات الإنقاذ والمشاهد المروعة جراء القصف والغارات، إلى الولايات المتحدة للمشاركة اليوم الأحد في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بعنوان "الخوذ البيضاء"، وذلك بعد حصولهما على تأشيرتي دخول.

وقالت "الخوذ البيضاء" في بيان في وقت مبكر اليوم الأحد إن الصالح لن يتمكن من ترك عمله بسبب كثافة الغارات الجوية، بينما لن يحضر الخطيب الحفل بعد أن ألغى النظام السوري جواز سفره. وأعرب البيان عن امتنان المنظمة للمنبر الذي وفره لها الفيلم كي تصل رسالتها الإنسانية لمختلف أنحاء العالم.

وكتب الخطيب -الذي كان موجودا في إسطنبول– أمس السبت على تويتر أنه "بعد ثلاثة أيام في المطار، لم يسمح لي بالتوجه إلى حفل جوائز الأوسكار، كان لدي تأشيرة دخول أميركية لكن لم يقبل جواز سفري؛ الأمر محزن، لكن لدي عمل مهم أقوم به هنا".
    
واكتفت متحدثة باسم سلطة الهجرة الأميركية بالقول ردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية "يجب حمل وثائق صالحة للسفر إلى الولايات المتحدة".
    
وكان الخطيب أعلن في وقت سابق أنه لن يحضر حفل الأوسكار بسبب كثافة العمل وأولوية مساعدة الشعب السوري، ورأى أن "مجرد عرض الفيلم هو تعبير عن الرسالة التي نحملها".
    
كذلك قال رائد الصالح أمس السبت إنه لن يسافر بسبب ضغوط العمل جراء تكثيف النظام استهدافه على أحياء في دمشق ودرعا وحمص. وأضاف "علي متابعة أشياء أخرى كثيرة، شخصية وعلى الأرض، كإدارة العمليات (الإسعاف) وتأمين الآليات".

وكانت منظمة "الخوذ البيضاء" -التي تأسست عام 2013- حصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على جائزة "ديزموند توتو" الخاصة بالسلام -المقدمة من المنظمة السويدية الخاصة (رايت لايفليهود)- مناصفة مع النائبة السابقة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال الراحلة جو كوكس.

وتتشكل المنظمة أو قوات الدفاع المدني من ثلاثة آلاف متطوع، وحصلت على إشادة عالمية بتضحيات أفرادها بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.

المصدر : وكالات