الأوسكار.. أشهر جوائز الفن السابع

جوائز خاصة بعالم السينما تمنح سنويا، ويحظى حفل توزيعها بمتابعة إعلامية عالمية، ويكون في الواجهة أفضل الأفلام التي صدرت في العام، وما تعلق بها من تقنيات تصوير وإخراج ومونتاج ومؤثرات وسيناريو.

تاريخ الأوسكار
بدأ توزيع جوائز الأوسكار عام 1928 على خمس فئات، وأقيم أول حفل للأوسكار يوم 16 مايو/أيار 1929، وكان بسيطا ولم يحظ بتغطية إعلامية، قبل أن تكتسب الجائزة شهرة عالمية كبيرة عام 1953 بعد نقل الحفل عبر شاشات التلفزيون.

اختلف المؤرخون في أصل تسمية "أوسكار"، ويرجح متابعون أن أمينة مكتبة الأكاديمية مارغريت هيريك قالت عندما شاهدت نموذج التمثال أول مرة عام 1928 "إنه يشبه عمي أوسكار".

ويرى آخرون أن الممثلة الراحلة بيتي ديفيس أطلقت على التمثال اسم "أوسكار" نسبة إلى زوجها الأول.

 قصة التمثال
يجسّد تمثال الأوسكار صورة محارب يمسك بسيف طويل يتدلى إلى قدميه ويقف على بكرة شريط سينمائي، تنطلق منها أشعة تمثل الفروع الخمسة التي ترعاها الأكاديمية، وهي التمثيل والإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو والفنيون، موضوعة على قاعدة أسطوانية من المرمر.

يبلغ ارتفاع التمثال المصنوع من النحاس والقصدير المطلي بالذهب 34 سنتيمترا، ويزن 3.85 كيلوغرامات. صممه سيدريك جونز عام 1928، ونحته جورج ستانلي، وتقوم بتنفيذه شركة "دودغ" بمدينة كريستال ليك بولاية إلينوي.

تُعتبر جوائز الأكاديمية المشتهرة باسم "أوسكار" أحد أشهر الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة الأميركيةوفي العالم. وتُمنح من طرف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وقد بلغ عدد أعضائها عام 2015 نحو ستة آلاف ومائة عضة.

وأضيفت عام 1955 فئة أفضل فيلم أجنبي إلى مجموعة الجوائز الرسمية، وصار يُسمح لكل دولة في العالم بترشيح فيلم واحد يمثّلها في المنافسة.

وتعد جائزة الأوسكار لأفلام الرسوم المتحركة حديثة نسبية، حيث بدأت عام 2001، وهيمنت عليها بيكسار التي فازت بسبع جوائز أوسكار لهذه الفئة منها فيلم "فايندينغ نيمو".

الأوسكار والأقليات
وجد تحقيق أجرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز عام 2012 أن أعضاء الأكاديمية كانوا 94% من البيض و77% من الذكور، وقال التحقيق إن الأعضاء الذين تم اختيارهم على أساس أعمالهم وبتوصية من الأعضاء الحاليين يبلغ متوسط أعمارهم 62 عاما.

ووجد استطلاع لوكالة رويترز ومؤسسة "إبسوس" أن 34% من نحو ألف (استطلعت آراؤهم) يعتقدون أن هوليود لديها مشكلة عامة مع الأقليات.

وقال 62% من السود الذين شاركوا في الاستطلاع إن صناعة السينما لديها مشكلة مع الأقليات، مقارنة مع 48% من كل الأقليات التي تم استطلاع رأيها.

وفي الحفل الـ87 بدأ الممثل نيل باتريك هاريس الذي قدم حفل الأوسكار بتوبيخ الأكاديمية على ترشيحاتها، وقال مازحا "الليلة نكرم أفضل العاملين في هوليود وأكثرهم بياضا"، ثم قال "آسف.. أقصد ألمعهم".

وعكست تلك الدعابة إحصائيات الترشيح، إذ أنه بعد فوز أكثر من 2900 مرشح، تمكن 31 فنانا فقط من أصحاب البشرة السوداء من الفوز بالأوسكار.undefined

سينما وسياسة
تحظى المواضيع التي تثيرها الأفلام المشاركة في المسابقة بنقاش كبير تأييدا أو انتقادا، وغالبا ما تعالج ظواهر سياسية واجتماعية وثقافية، تترك بصمتها سلبا أو إيجابا في التاريخ الإنساني.

ويُستخدم حفل توزيع جوائز الأوسكار للتعبير عن آراء سياسية مثيرة للجدل، مثل رفض الممثل مارلون براندو الحصول على جائزة أفضل ممثل بسبب موقف حكومة أميركا من الهنود الحمر، وتنديد العديد من الفائزين بالحرب على العراق في حفل توزيع الجوائز عام 2003، أبرزهم المخرج مايكل مور الذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي. 

المصدر : الجزيرة