الرئاسة الفلسطينية ترفض اتهاما أميركيا بعرقلة السلام

Palestinian President Mahmoud Abbas speaks during a news conference following the extraordinary meeting of the Organisation of Islamic Cooperation (OIC) in Istanbul, Turkey, December 13, 2017. REUTERS/Osman Orsal
عباس في القمة الإسلامية طالب بإعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين (رويترز)

رفض المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما ورد عن البيت الأبيض بأن الرئيس محمود عباس يعرقل السلام منذ سنوات، معتبرا أن هذه التصريحات غير صحيحة على الإطلاق.

وأضاف أن عباس يكرر دائما أنه ملتزم بالسلام العادل على أساس الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، واعتراف العالم بدولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، وعلى أساس حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.

وتابع أبو ردينة أن موقف عباس أكدته مبادرة السلام العربية، وعلى هذه الأسس انخرطت القيادة الفلسطينية ومنذ اتفاق أوسلو بمفاوضات على أساس حل الدولتين، وبما فيها قرارات الأمم المتحدة 242، و338، كما أن الإدارات الأميركية السابقة انخرطت بمفاوضات على هذه القواعد.

واعتبر أن الذي يعرقل عملية السلام هو استمرار الاحتلال واستمرار النشاطات الاستيطانية والذي انتقدته كل الإدارات الأميركية بما فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقال أبو ردينة إن عباس ملتزم بسلام عادل ويرفض العنف والإرهاب مدعوما بقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية والقمم العربية وقرارات الشرعية الدولية وكذلك دعم القمة الإسلامية الأخيرة في إسطنبول، الأمر الذي يؤكد إجماع العالم على رفض هذه التوجهات التي تساعد على خلق مناخ ملائم لعملية السلام. 

وأدان البيت الأبيض الأربعاء ملاحظات الرئيس الفلسطيني ضد الولايات المتحدة واعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل، معلنا أن هذا النهج "يعرقل" السلام منذ سنوات.

وكان عباس قد قال إن قرار واشنطن بشأن القدس جعل أي دور لها في عملية السلام مرفوضا. وطالب بإنشاء آلية دولية لإدارة هذه العملية، كما لوح بحل السلطة الفلسطينية، وحذر الرئيس الفلسطيني من تحويل الصراع إلى صراع ديني قائلا "كل من يريد ذلك عليه أن يتحمل النتائج".

وأضاف لن نقبل أي دور للولايات المتحدة في العملية السياسة لأنها منحازة لإسرائيل، مهددا بأن فلسطين لن تلتزم بعدم الانضمام إلى منظمات دولية، لأن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها. 

المصدر : وكالات