النظام يدخل عين الفيجة باتفاق مع المعارضة في بردى

دخلت خمس حافلات دخلت السبت إلى منطقة وادي بردى غربي دمشق لنقل مقاتلي المعارضة السورية المسلحة وعائلاتهم إلى إدلب، وذلك بعد ساعات من الاتفاق على خروجهم وسيطرة النظام على قرية عين الفيجة.

وقال الناشط الإعلامي علي دياب للجزيرة إن النظام رفض خروج مقاتلي الزبداني الذين توجد عائلاتهم في بلدة مضايا المجاورة، متهما النظام وحزب الله اللبناني وإيران باستكمال تهجير الأهالي من الشريط الحدودي مع لبنان لوصل مناطق نفوذ حزب الله.

وقبل ساعات، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين في كامل قرى الوادي، ثم دخول قوات النظام إلى عين الفيجة ورفع علمها على منشأة نبع عين الفيجة تمهيدا لدخول ورشات الصيانة لإعادة ضخ المياه للعاصمة دمشق.

كما ينص الاتفاق على وضع قائمة تضم 1200 من عناصر المعارضة في الوادي، سيتحتم عليهم "تسوية أوضاعهم" من خلال مراجعة السلطات الأمنية للنظام، على أن يتوجب على من يرفض ذلك الخروج إلى إدلب شمال سوريا.

وأعلن التلفزيون السوري أن جيش النظام دخل عين الفيجة ورفع علَمه فوق منشأة النبع، كما دخل وفد من الهلال الأحمر السوري إلى القرية لإجلاء جرحى مقاتلي المعارضة إلى قرية دير قانون.

وكانت قوات النظام السوري بدأت مدعومة بعناصر من حزب الله هجوماً على قرى وبلدات وادي بردى منذ نحو أربعين يوماً بهدف انتزاع السيطرة عليه من المعارضة المسلحة. وأدى قصف النبع إلى تدمير أجزاء واسعة منه وخروجه عن العمل، وحرمان ملايين السكان في العاصمة دمشق من مياه الشرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات