الأمم المتحدة تدعو لوقف الاشتباكات بطرابلس الليبية

دعت الأمم المتحدة الجمعة إلى وقف اشتباكات بين مليشيات متصارعة في طرابلس بليبيا، أوقعت ثمانية قتلى على الأقل خلال 24 ساعة.

وأعرب الموفد الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في بيان عن "جزعه البالغ إزاء المواجهات الجارية في طرابلس، التي أفادت تقارير بأنها أودت بعدد من الأرواح"، وناشد القوات المنخرطة في أعمال العنف هناك أن توقف القتال فورا وأن تغلّب صوت الحكمة.

وتابع كوبلر "من غير المقبول على الإطلاق أن تتقاتل الجماعات المسلحة لفرض مصالحها وسيطرتها، وخاصة في المناطق السكنية، حيث أدى ذلك إلى ترويع السكان"، مضيفا "نحن على تواصل مع الأطراف الموجودة على الأرض لحثها على وضع حد فوري لهذا القتال".

وكان مراسل الجزيرة في ليبيا قد نقل في وقت سابق عن رئيس "لجنة أمن وحماية العاصمة طرابلس" ناصر الكريو قوله إن أعيان وحكماء المدينة وزعماء بلديات وأطرافاً فاعلة، نجحوا في وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة بالعاصمة، وإن هناك وعودا بالانسحاب من أماكن الاشتباكات.

وقتل ثمانية أشخاص خلال اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين كتائب مسلحة مساء الخميس، تواصلت حتى عصر الجمعة في منطقتي أبو سليم والهضبة جنوبي المدينة.

وذكرت مصادر عسكرية للجزيرة أن قوات الردع الخاصة سيطرت على مقر وزارة الخارجية وفندق "راديسون بلو" ومقر الفرقة الأمنية السادسة.

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة أصدرت حكومة الوفاق الوطني بيانا يدين بشدة الاشتباكات ويدعو إلى ضبط النفس، ويقول إن الحكومة أمرت وزارة الداخلية باتخاذ خطوات لحماية المنشآت العامة والممتلكات الخاصة.

وتدعم فصائل كتائب أمنية حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في حين تعارضها فصائل أخرى. كما أن حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل أكدت مؤخرا أنها بصدد العمل في طرابلس.