مجلس الأمن يبحث أوضاع المدن السورية المحاصرة

يعقد مجلس الأمن الاثنين المقبل جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة، وذلك في ظل تأخير إدخال المساعدات الأممية إليها، في حين دعت واشنطن إلى الضغط على النظام السوري لرفع الحصار عن البلدات المحاصرة.

وستبدأ المشاورات المغلقة بالمجلس عصر الاثنين المقبل، بمشاركة الأعضاء الـ15، ولكن لا يتوقع صدور أي قرار في ختامها.

ويأتي الإعلان عن عقد هذه الجلسة بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدات الثلاث لن يبدأ قبل يوم غد الأحد نظرا للتعقيدات التي تعتري هذه العملية.

وكان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنا الخميس تلقيهما موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بمحافظة إدلب (شمال غرب) وإلى مضايا في ريف دمشق.

وأفادت الأمم المتحدة -نقلا عن تقارير موثوقة- بأن الناس يموتون من الجوع، ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص.

من جانبها، دعت الولايات المتحدة النظام السوري إلى الرفع الفوري للحصار عن مضايا التي يتهدد سكانها الموت جوعا.

وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن مضايا تجسد تصرفات النظام في مختلف أنحاء سوريا.

من جهته، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض غوش إيرنست ما يحدث في مضايا بالمثير للغثيان.

في غضون ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي لتركيز الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى سكان مضايا وبقية المناطق التي تحاصرها قوات النظام السوري.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إن الوفيات بين السكان تتزايد بسبب الشح الشديد بالغذاء والأدوية.

ونقلت عن ناشطين وسكان بمضايا أن القوات السورية وحزب الله اللبناني يمنعون دخول أي مساعدات إلى المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويمنعون الدخول والخروج من المنطقة، حتى للعاملين في مجال الإغاثة.

كما نقلت المنظمة شهادات أطباء في مضايا تشير إلى معاناة السكان من الهزال والضعف بسبب الجوع. 

أما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فأعرب عن أسفه لترحيب الأمم المتحدة بإعلان النظام السوري السماح للمنظمات الأممية بالوصول إلى مضايا.

وطالب الائتلاف بمزيد من الضغط على دمشق لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، دون قيود أو شروط.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت أمس الجمعة وفاة 23 شخصا بسبب الجوع منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول، وقد أظهرت تسجيلات بثها ناشطون لجوء الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها والبحث عما يسد الرمق من بقايا القمامة، وإلى الماء والملح للبقاء على قيد الحياة.

المصدر : الجزيرة + وكالات