الأردن يُحمّل إسرائيل مسؤولية المساس بالأقصى

المسجد الأقصى القدس المحتلة أغسطس 2008 مجموعة من المستوطنين المتطرفين أثناء جولة اقتحام للأقصى بحماية شرطة الاحتلال
مجموعة من المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال (الجزيرة)

حمّلت الحكومة الأردنية إسرائيل مسؤولية المساس بـ المسجد الأقصى، باعتبارها "القوة القائمة بالاحتلال". في حين اتهم رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني النائب يحيى السعود حكومة بلاده بالتقصير حيال ما يجري في القدس.

وفي بيان نقلته الوكالة الأردنية الرسمية اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الحكومة الوزير محمد المومني "أي محاولة لاقتحام الحرم القدسي الشريف، أو دخوله من قبل الإسرائيليين، أو أعمال الحفريات، هي أعمال غير مشروعة وعدائية تجاه المقدسات الإسلامية، ومشاعر المسلمين عامة".

وأكد المومني أن بلاده تبذل كل ما تستطيع من جهود للحفاظ على المقدسات الإسلامية وحمايتها، مشيرا في ذلك إلى اتفاق وقعه الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مارس/آذار 2013، يعطي الأردن حق الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين المحتلة.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة أن التزام عمّان بهذا الشأن "واجب مقدس" ولا يخضع لأي تفاهمات مع أي طرف، مشددا على أن حراس الأقصى يقومون بواجباتهم "على أكمل وجه" للحيلولة دون الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد، وأن الحكومة تعمل على زيادة أعدادهم وتمكينهم من القيام بمهامهم.

وفي المقابل، اتهم النائب يحيى السعود حكومة بلاده بالتقصير حيال ما يجري بالقدس والأراضي الفلسطينية، وقال إن لدى الحكومة أكثر من ورقة للضغط على إسرائيل للعدول عن الممارسات "الاستفزازية".

ويأتي ذلك، بالتزامن مع سماح السلطات الإسرائيلية مجددا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة بالجدار الغربي.

وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم -على لسان المتحدثة باسمها لوبا السمري- أنها منعت دخول مجموعة فتيان عرب قاصرين إلى داخل الحرم الشريف عن طريق باب الأسباط، بزعم "الاشتباه في نواياهم القيام بأعمال إخلال بالنظام وعرقلة مجريات الزيارات للأجانب وغير المسلمين".

وكانت جامعة الدول العربية قد أصدرت الأحد بيانا حملت فيه سلطات الاحتلال المسؤولية الأولى عن جرائم المستوطنين، معتبرة أن الانتهاكات الإسرائيلية "تخالف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي" ومطالبة بتدخل واضح من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

يُذكر أن جماعات يهودية دعت إلى تنظيم مسيرة نحو الأقصى الأحد، ومن ثم تنفيذ اقتحام جماعي لإدخال العلم الإسرائيلي إلى المسجد، وكان المستوطنون قد اقتحموا باحات المسجد الخميس الماضي تحت حراسة شرطة الاحتلال.

المصدر : وكالات