الاحتلال يهدم مقاما دينيا شرقي نابلس

مقام النبي ذي الكفل في قرية كفل حارس شمال الضفة الغربية حيث يقوم المستوطنونب اقتحامه كما غيره من المقامات لتأدية شعائر دينية- تصوير عاطف دغلس- الجزيرة نت 2 - ارشيف
مقام النبي ذي الكفل في قرية كفل حارس شمالي الضفة الغربية (الجزيرة نت-أرشيف)

عاطف دغلس-نابلس

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقاما دينيا في بلدة بيت دجن شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية مساء الأحد، عقب اقتحامها المكان ومحاصرته.

وقال رئيس بلدية بيت دجن نصر أبو جيش للجزيرة نت إن جرافة عسكرية إسرائيلية وعددا من جنود الاحتلال اقتحموا مقام الشيخ أبو كامل في المنطقة الشرقية للبلدة، وشرعوا في هدمه مباشرة دون إخطار مسبق. وسرق جنود الاحتلال حجارة المقام ونقلوها معهم إلى مكان آخر.

وأكد أبو جيش أن الاحتلال لم يسبق أن أخطرهم بهدم المقام أو غير ذلك، مضيفا أن الأهالي اعتادوا قبل مجيء الاحتلال إلى المكان على زيارة المقام، لافتا إلى أن الاحتلال بعد مجيئه حظر على المواطنين زيارة المقام أوالاقتراب منه منذ عشرات السنوات واعتبره "منطقة عسكرية مغلقة" بهدف مصادرة الأرض.

وأوضح أن الاحتلال صادر أكثر من عشرة آلاف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) منذ احتلاله للمكان ومنع الأهالي من الاقتراب منه، وقال إنهم منذ عامين فقط رمموا جزءا من المقام، ولم يسمح لهم بعد ذلك بزيارته.

وحذر أبو جيش من سعي الاحتلال عبر هدم المقام وغير ذلك من الوسائل إلى مصادرة المزيد من أراضي المواطنين، حيث كان قد صادر أكثر من 15 ألف دونم من أراضي القرية.

مصادرة وسرقة
من جهته استنكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس هدم قوات الاحتلال لهذا المقام، وقال إنها هدفت من وراء ذلك إلى بسط يدها على مزيد من أراضي المواطنين وسرقة حجارة المقام كما فعلت في أماكن ومناطق ثانية.

غسان دغلس:
هدفت قوات الاحتلال إلى بسط يدها على مزيد من أراضي المواطنين وسرقة حجارة المقام

ونفى دغلس قيام عمليات هدم سابقة لمثل هذه المقامات التي تتواجد على قمم الجبال وفي محيط التجمعات السكنية الفلسطينية، وقال "إن الاحتلال سرق حجارة أثرية من مثل هذه الأماكن دون هدمها، كما فعل بمقام الشيخ أبو كامل".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت إن الاحتلال يهدف عبر هذه الأعمال إلى مصادرة الأرض وتسهيل سيطرة المستوطنين عليها، خاصة أن مستوطنة ألون موريه المقامة على جزء من أراضي القرية آخذة في التوسع شيئا فشيئا.

ويعمد المستوطنون عادة إلى اقتحام مثل هذه الأماكن من المقامات والأضرحة وينابيع المياه بحماية من الاحتلال بهدف أداء طقوس وشعائر دينية خاصة بهم في مختلف المناطق بالضفة الغربية، ويشنون اعتداءات ضد الفلسطينيين لمنع وصولهم إليها.

المصدر : الجزيرة