مقتل ناشط بعدن والحوثيون يفجرون دارا للقرآن بأرحب
ودعا الحراك الجنوبي أنصاره أمس الأحد إلى تنفيذ عصيان شامل بدءا من اليوم الاثنين، في سياق ما يصفه بالتصعيد الميداني للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وإنهاء الوحدة التي تمت بين الطرفين عام 1990.
وأعلن الحراك الأسبوع الماضي البدء في تنفيذ "الخطوة التصعيدية الأولى"، وذلك بعد انقضاء يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الذي حدده الحراك كآخر مهلة لمغادرة المقيمين من أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، وإيقاف إنتاج شركات النفط العاملة في المحافظات الجنوبية، دون أن تتحقق تلك الأهداف.
تفجيرات واعتقالات
وفي مديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر قبلية قولها إن مسلحين حوثيين فجروا مدرسة خاصة ودارا لتحفيظ القرآن الكريم في المديرية. كما أكدت المصادر اقتحام مسلحي جماعة الحوثي السكنَ الطلابي لكلية التربية بالمدينة واحتجازهم جميع من فيه من الطلاب.
يأتي ذلك بعد تفجيرين مماثلين يوم أمس طال أحدهما مركزا لتحفيظ القرآن في قرية يحيص في المديرية، والآخر استهدف دار القرآن في منطقة بيت مران بالمديرية ذاتها.
وقال مصدر آخر لوكالة الأناضول إن المسلحين الحوثيين زرعوا متفجرات في أربعة منازل في المديرية استعدادا لتفجيرها في وقت لاحق، كما قاموا بحملة مداهمات لعدد من المنازل واختطفوا مجموعة من الأشخاص وقادوهم إلى أماكن مجهولة.
وكان مسلحو الجماعة قد سيطروا أمس بالكامل على مديرية أرحب بعد اقتحام عدد من المناطق فيها، وذلك بعد يوم من اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي القبائل في أرحب خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
من جانب آخر أكد تنظيم القاعدة في اليمن مصرع اثنين من أفراده في المواجهات مع مسلحي الحوثي خلال اليومين الماضيين بمديرية أرحب، بينما لم يُعرف مصير ثلاثة من أفراد التنظيم ويُعتقد أنهم وقعوا في كمين نصبه الحوثيون في منطقة "عومرة" قرب أرحب.
وكانت الاشتباكات في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن قد أدت إلى مقتل 28 من مسلحي الحوثي ومن تنظيم القاعدة والقبائل، حين شنت عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ورجال القبائل أمس الأحد هجوما بالقذائف على مواقع للحوثيين في منطقة "حمة صرار".