استئناف الحوار الثلاثاء وهجوم لفجر ليبيا بالهلال النفطي

REFILE - CORRECTING TYPOU.N. Special Envoy Bernardino Leon (C) attends a meeting in Ghadames September 29, 2014. Libya's elected parliament held U.N.-brokered talks with foes tied to a rival assembly on Monday calling for a ceasefire by armed factions and more dialogue to end a confrontation driving the OPEC member state close to civil war. Leon said after the meetings that both sides agreed on the need for a ceasefire, for humanitarian aid for victims of recent clashes in Tripoli, and to work to reopen airports closed by fighting. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
جولة الحوار الأولى في غدامس نهاية سبتمبر/أيلول الماضي برعاية برناردينيو ليون لم تسفر عن أي تقدم (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن مصدر في المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، بأنه تم تحديد الثلاثاء القادم موعدا لاستئناف الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية المتنازعة, في حين أعلنت قوات "فجر ليبيا" عن بدء عملية عسكرية للسيطرة على الموانئ النفطية شرقي البلاد.

وقال المصدر نفسه إن رئيس البعثة الأممية برناردينو ليون أبلغ رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين بأن الطرف الثاني المتمثل في مجلس النواب المنحل موافق على إجراء الجولة الثانية من الحوار في مدينة أوجلة (400 كلم جنوبي بنغازي).

وكان مقررا أن تعقد الجولة الثانية يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الحالي في مدينة غدامس (جنوب غربي ليبيا) بطلب من المؤتمر الوطني حتى يتم التعرف على الركائز التي سينطلق منها الحوار والأطراف المشاركة فيه.

لكن ليون أعلن الثلاثاء الماضي في طرابلس تأجيل الجولة الثانية, وقال إن هناك حاجة إلى مناقشة التفاصيل مع كل الأطراف. والتقى ليون في طرابلس أبو سهمين, ثم التقى لاحقا في طبرق أعضاء من مجلس النواب المنحل.

وشدد المبعوث الأممي في مقابلة مع الجزيرة الأسبوع الماضي على أن الحوار السياسي هو وحده الكفيل بحل الأزمة الليبية. وتواترت مؤخرا أنباء عن أن ليون ربما يعرض خطة تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية, وإجراء انتخابات جديدة.

يشار إلى أن جولة أولى من الحوار عقدت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي في غدامس بين نواب مقاطعين ومباشرين لجلسات مجلس النواب الذي قضت الدائرة الدستورية في المحكمة الليبية العليا بحله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولم تفض تلك الجلسة إلى تقدم.

ميناء الحريقة من الموانئ التي تسعىقوات فجر ليبيا للسيطرة عليها (رويترز-أرشيف)
ميناء الحريقة من الموانئ التي تسعىقوات فجر ليبيا للسيطرة عليها (رويترز-أرشيف)

الهلال النفطي
على صعيد آخر, أعلنت قوات "فجر ليبيا" اليوم السبت أنها بدأت عملية عسكرية للسيطرة على الموانئ والحقول النفطية الواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي, والخاضعة لمسلحين مؤيدين للفدرالية.

وقال القائد الميداني في هذه القوات سعيد حروفة لوكالة الأناضول إن القوات القادمة من مصراتة ومدن أخرى متركزة منذ خمسة أيام في منطقة بن جواد, وإنها تقدمت مساء أمس كي تلاقي القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر, مقرا بعدم إحراز تقدم كبير.

وأفاد شهود بأن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين قوات فجر ليبيا وبين حرس المنشآت النفطية ومسلحين موالين لحفتر.

وأضافوا أن قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحفتر بقيادة إبراهيم جضران، متمركزة في منطقة الوادي الأحمر (30 كلم شرقي سرت) لصد الهجوم.

ووفقا للشهود أيضا, فقد قصفت طائرات تابعة لحفتر مواقع تابعة لقوات "فجر ليبيا" في منطقة بن جواد. وتتحدث تقارير عن قصف قاعدة القرضابية جنوبي سرت.

وتتركز الموانئ النفطية -وأهمها السدر وراس لانوف والبريقة والحريقة والزويتينة- بين مدينتي سرت وبنغازي, ويتم منها تصدير النفط نحو الخارج.

يذكر أن المسلحين المؤيدين لما يسمى إقليم برقة أغلقوا الموانئ العام الماضي لأشهر طويلة, ولم تفتح إلا بعد حصول جضران على أموال من حكومة رئيس الوزراء السابق علي زيدان.

وفي غرب ليبيا, أفادت تقارير بتعرض قوات فجر ليبيا اليوم لغارات في منطقة بئر الغنم جنوب غربي طرابلس دون أن توقع إصابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات