مئات الأطفال يختتمون مخيمهم الصيفي بالأقصى

مخيم الرجاء اصليفي - المسجد الأقصى - القدس
نحو ستمئة طفل وطفلة شاركوا بمخيم الرجاء الصيفي بالقدس (الجزيرة)

هبة أصلان-القدس

اختتم مئات الأطفال الفلسطينيين بالقدس مساء أمس مخيمهم الصيفي بجولة تعريفية في رحاب المسجد الأقصى ومنطقة باب العامود، بحناجر صدحت بالبيعة للمسجد وفلسطين.

وجلس نحو ستمئة طفل وطفلة على درجات باب العامود ضمن فعاليات اختتام "مخيم الرجاء الصيفي" في دورته لعام 2018، مرتدين قمصانا ملونة، ورددوا بصوت واحد النشيد الوطني الفلسطيني "موطني"، وأغنية "جنة جنة".

وأكد مدير المخيم أحمد جابر أن اختيار المسجد الأقصى والبلدة القديمة لتكون الجولة الختامية فيهما يأتي من باب تعزيز مكانتهما في نفوس المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عاما.

وأضاف "نركز في المخيم على القضايا الفلسطينية الثابتة: القدس، والأسرى، والتاريخ والرواية الفلسطينية؛ لنترك بصمة ونوجه الشباب نحو القدس، ولمسنا نقصا في المعرفة لدى المشاركين وحاولنا ملء الفراغ".

وبحسب مدير المخيم، فقد قوبلت الخطة التعليمية والتثقيفية التي طبقتها الإدارة بشغف المشاركين للحصول على المعلومة، فكان الحرص على أن تتم إجابة هذه التساؤلات من قبل أشخاص مختصين ومؤهلين.

ونظمت خلال المخيم الصيفي -الذي استمر أكثر من شهر- مئتا رحلة ترفيهية وتعليمية وتثقيفية، زار خلالها المشاركون المدن والقرى الفلسطينية المهجرة، وتعرفوا على أسمائها الفلسطينية وتاريخها من قبل مرشدين سياحيين مرخصين.

وتعلق مسؤولة الرحلات الخارجية في المخيم آلاء أبو ارميلة على نجاح أهداف الرحلة، خاصة أنهم لمسوا عند المشاركين -خاصة طلبة المدارس التابعة لبلدية الاحتلال- ضعفا في الوعي الوطني وتراجعا في بعض السلوكيات.

وتشير إلى أهمية المخيم في اكتشاف مواهب المشاركين وتعزيزها، بالإضافة إلى وجود مختصتي سلوك وسمع ونطق عملتا طيلة فترة المخيم مع المشاركين الذين لديهم نواقص معينة.

وقالت "بذلنا جهدا كبيرا وتحملنا المسؤولية، وهذا ليس أمرا هينا، لكن فرحة المشاركين عندما يرجعون من الرحلة أو نرى صورهم، جعلتنا ننسى كل المصاعب والعقبات، وأكدت أن أهمية التجربة تدفعنا للاستمرار".

المصدر : الجزيرة