صلاة اليهود بالأقصى تنتظر موافقة المحكمة العليا

مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
حكومة الاحتلال تسمح بشكل شبه يومي لمئات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى (الجزيرة)

منحت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس الجمعة وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي وشرطة الاحتلال مهلة لا تزيد على شهرين للرد على استفسارات لجماعات يهودية متطرفة بشأن الأسباب التي تمنع اليهود من الصلاة داخل المسجد الأقصى.

وجاء طلب المحكمة بعد أن أرسل الحاخام يوفال شيرلو -وهو من جماعات الهيكل- التماسا للمحكمة يطالبها بتفسيرات حول رد الدعوات الخاصة بصلاة اليهود في الأقصى.

وطالب الحاخام المحكمة بإزالة لوحة تشير إلى منع الصلاة لليهود وضعت عند مدخل جسر باب المغاربة، كما طالب بالسماح لليهود بحرية أداء الطقوس التعبدية داخل الأقصى.

واعتبرت جماعات الهيكل هذا القرار من المحكمة العليا خطوة مهمة ومتقدمة في طريق تمكين اليهود من الصلاة داخل الأقصى بقرار من محكمة العدل.

أما الحاخام يهودا غليك –الذي يعد من أبرز الشخصيات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة- فقد طالب بوضع نظام لتقاسم الأقصى كما هي الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وأيد هذا الطرح عدد كبير من كبار أفراد جماعات الهيكل.

من جهتها، أكدت الحكومة الفلسطينية أن أي حديث أو إشارة أو تلميح لصلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك له طابع العدوان ولا يصدر إلا عن "أحمق".

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان إن المسجد الأقصى المبارك "هو ملك للمسلمين وحدهم، وهو من أقدس مقدساتهم أينما وجدو في مشارق الأرض ومغاربها".

وحذر المحمود من أي محاولة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك على صعيد ما تسمى "شرعنة" صلاة غير المسلمين به من قبل الاحتلال، وقال إن ذلك سيفتح الطريق واسعة أمام اندلاع نيران حرب دينية تستهدف المنطقة والعالم.

المصدر : الصحافة الفلسطينية