منع ناشط سويدي من دخول فلسطين

بعد مسير استمر 12 ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة وتحقيق استمر لأكثر من ستة ساعات، منعت السلطات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة الناشط السويدي بناجمين لادرا من دخول فلسطين.
لادرا تعرّض لتحقيق إسرائيلي أكثر من ست ساعات على الحدود الأردنية الفلسطينية (مواقع التواصل)

أسامة المغربي-عمّان

بعد مسير استمر 12 ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة وتحقيق استمر لأكثر من ست ساعات، منعت السلطات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة الناشط السويدي بنجامين لادرا من دخول فلسطين.

وبحسب لادرا فإن السلطات الإسرائيلية عزت المنع لسببين رئيسيين، فزعمت أنه كان يكذب أثناء التحقيق وتخوفت من توجهه لقرية النبي صالح قرب رام الله وإقامة مظاهرة هناك، وهو ما اعتبره افتراضا منهم.

وتساءل الناشط في حسابه على موقع التواصل (فيسبوك) "ما الذي يدفع إسرائيل كي تخاف بشكل كبير من رجل سويدي منفرد إلى درجة تمنعه من دخول الأراضي التي تحتلها؟".

واعتبر لادرا أن المنع نتيجة متوقعة للنشاط الذي قام به خلال الأشهر الأخيرة، وقال "إنهم يخفون جرائمهم من خلال عدم السماح للناس بالدخول حتى لا يصبحوا شاهدي عيان على ما يقومون به، لا شك بأنهم يريدون إخفاء ذلك".

وتعتبر الحدود الأردنية الفلسطينية المحطة الأخيرة التي وصل إليها لادرا بعد مسير امتد لأكثر من 11 شهرا انطلاقا من بلده راجلا ثم بالطائرة مضطرا من تركيا إلى لبنان ومنها إلى الأردن، حيث كان ينوي زيارة القدس وعدد من مدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.

ووصل لادرا عمان بعد قطع آلاف الأميال خلال رحلته التي بدأت في أغسطس/آب من العام الماضي بهدف دعم والتعريف بالقضية الفلسطينية وبالظلم الذي وقع على فلسطين والفلسطينيين نتيجة الاحتلال. ونتيجة الحرب في سوريا اضطر الناشط السويدي للسفر بالطائرة من تركيا إلى لبنان ثم إلى الأردن.

وكان الناشط صرح عقب وصوله العاصمة الأردنية قبل نحو عشرة أيام أن موقفه من القرار الأميركي الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل ينسجم مع التوجه العالمي والموقف الذي اتخذته 128 دولة صوتت ضد القرار.

وأضاف "القدس احتُلت في حرب، وهذا يعتبر مخالفا للقانون الدولي الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية من أجل منع هذه الأمور، وبالتالي الولايات المتحدة تقوم بتجاهل جميع القرارات".

ويعتبر لادرا نفسه ناشطا من أجل حقوق الإنسان، ويهتم في جولاته بالترويج لأبرز القضايا العالمية، حيث يعتبر أن القضية الفلسطينية من أبرزها، وأن "القدس عاصمة لي، وأقف مع التوجه العالمي، ولا يهمني تلك الآراء المعارضة".

المصدر : الجزيرة