الاحتلال يزيل روضة ومركزا نسويا بالقدس

أزالت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم غرفتين متنقلتين تستخدمان روضة ومركزا نسويا بمنطقة جبل البابا البدوي شرق القدس المحتلة.

وقال شهود عيان إن قوة عسكرية داهمت المنطقة البدوية وطوقتها وشرعت في تفكيك وإزالة الغرفتين بحجة عدم حصولهما على ترخيص.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية هدم الروضة والمركز النسوي، معتبرة ذلك "تصعيدا استيطانيا استعماريا متواصلا وتطهيرا عرقيا مستمرا لإخلاء المنطقة من أي مواطن فلسطيني".

وقالت الوزارة في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن هدف الاحتلال هو ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" والمستوطنات المحيطة فيها بالقدس الشرقية المحتلة ضمن ما يسمى مخطط "إي1" (E1) الاستعماري التوسعي، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة.

وأضافت أن هذه الحرب الاستيطانية التهويدية ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" تقودها جمعية "ريجافيم" الاستيطانية التي تقوم بعمليات مسح دائم لكامل تلك المناطق على امتداد الضفة الغربية المحتلة.

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الاستيطانية البشعة".

وهذه هي العملية الثانية للهدم في التجمعات البدوية شرق القدس خلال الشهر الجاري، وذلك بعد عملية هدم أخرى في الرابع من هذا الشهر استهدفت منازل وحظائر عدة يملكها فلسطينيون بتجمع أبو النوار البدوي.

وطالت عملية الهدم في حينه 13 مسكنا وأربع حظائر في تجمع أبو النوار البدوي بالقرب من بلدة العيزرية إلى الشرق من المدينة المقدسة ضمن مخطط ضخم لهدم نحو 25 تجمعا بدويا لصالح البناء والتوسع الاستيطاني.

وكانت سلطات الاحتلال اقتحمت مطلع الشهر الجاري تجمع الخان الأحمر، وسلمت الأهالي قرارا يعتبر أرض التجمع مستملكة للمصلحة العامة وأغراض عسكرية، لكن محامين استصدروا قرارا بتجميد الهدم.

ويقطن في تجمع الخان الأحمر قرابة 160 نسمة، بينهم 85 طفلا، في حين يمتلك السكان نحو ألفي رأس من الماشية هي مصدر قوتهم الأساسي.